أغلقت مساء أمس أبواب الاقتراع في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان المصري) تمهيداً لبدء عملية فرز الأصوات وسط مشاركة محدودة من الناخبين. وجرت الانتخابات في 55 دائرة لاختيار 78 عضوا في المجلس، من بين 446 مرشحاً. ونافس الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم ب 78 مرشحاً، فيما قدمتت جماعة «الإخوان المسلمين» 15 مرشحاً، وتراوحت اعداد المرشحين من أحزاب المعارضة الاخرى بين 10 مرشحين ومرشح واحد. وشكت جماعة «الإخوان» من قيود واجهت مرشحيها، لكنها أكدت في الوقت ذاته ثقتها في حصد خمسة مقاعد على الاقل. وأصيب أحد مؤيدي مرشح «الإخوان» في البحيرة بطلق ناري من ضابط في الشرطة. وانتقدت منظمات حقوقية مشرفة على الانتخابات طريقة إدارة العملية الانتخابية، واكدت حصول «خروقات»، معتبرة أنها «مقدمة لعملية تزوير أصوات الناخبين». لكن العملية الانتخابية اتسمت إجمالاً بأجواء هادئة في غالبية المحافظات، في حين ظهرت السخونة فقط في الدوائر التي يتنافس على مقاعدها مرشحون منتمون إلى «الإخوان». وشهدت جولة الاقتراع اقبالاً محدوداً من الناخبين. ولوحظ وجود مكثف لعناصر الشرطة في محيط لجان الاقتراع، وهو الامر الذي أثار حفيظة عدد من مرشحي المعارضة الذين اشتكوا من أن عناصر الأمن يمارسون قيوداً ويمنعون توجه بعض الناخبين إلى مراكز التصويت.