قال وزير الاعلام السوري احمد الحسن، أمس الأحد، إن الزيارة التي قام بها لسوريا مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز، أسفرت عن الاتفاق على ضرورة الحوار المعمق بين دمشق وواشنطن حول القضايا العالقة. واعتبر في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الاعلام اللبناني ميشال سماحة، ان الادارة الاميركية استجابت لمبدأ الحوار المعمق بما يشكل تطورا ايجابيا على مستوى العلاقات الثنائية وسينسحب ذلك على مجمل اوضاع المنطقة، قائلا، اذا كانت الادارة الاميركية قد ادركت اخيرا ضرورة واهمية دعوتنا الى الحوار بشان العراق فان الخبراء من الطرفين وبالتعاون مع حكومة العراق سيجدون الطريق ممهدا لازالة اية عقبات تعيق التوصل الى تقدم ملموس في هذا الشأن. وكان بيرنز قام السبت بزيارة خاطفة الى دمشق التقى خلالها الرئيس السوري بشار الاسد، وكانت اول زيارة لمسؤول اميركي رفيع المستوى منذ اكثر من سنة. وقالت مصادر أميركية: ان بيرنز نقل تحذيرا شديد اللهجة لدمشق بأن عليها أن ترفع يدها عن لبنان وتمتنع عن تأييد الجماعات الفلسطينية وحفظ أراضيها من أن تكون منطلقا لزعزعة الأمن في العراق. وقال حسن: ان بيرنز لم يطلب انما بحث في قضايا تركز بالدرجة الاولى على الوضع في العراق، مضيفا، طالما هناك حوار لا يوجد تهديد، هناك رغبة من الطرفين في استمرار الحوار لحل الاشكالات. ورد الوزير السوري على سؤال بشأن العلاقة مع فرنسا بعد وقوفها مع الولاياتالمتحدة الى جانب القرار 1559 الخاص بلبنان، نحن حريصون على صداقتنا مع فرنسا وعلاقتنا قوية معها ولا يمكن للموقف الاخير ان يؤثر على هذه العلاقات مضيفا علينا التحاور مع الحكومة الفرنسية لتبديد بعض الالتباسات. من جهته، اعتبر وزير الاعلام اللبناني ان كلام بيرنز لا يحمل تحذيرا الى سوريا، قائلا إن البيان الذي قرأه بيرنز عقب لقائه مع الأسد، كان معدا مسبقا ولم ياخذ بعين الاعتبار ما جرى في ساعة ونصف الساعة من المحادثات مع الرئيس السوري. واضاف سماحة، بما املك من معلومات كانت المحادثات السورية الاميركية بناءة وايجابية وتحفيزية جدا. وردا على سؤال حول احتمال اعادة انتشار القوات السورية في لبنان قال سماحة، إن الموضوع لم يكن مطروحا خلال لقائه بالوزير السوري الا انه يمكن ان يحدث في المستقبل.