فيما يزور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دمشق اليوم لإجراء محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. طلبت الولاياتالمتحدة، التي تشهد علاقاتها تحسنا مع سوريا، من السلطات السورية «البدء بالابتعاد عن ايران»، وفقا لما أعلنته وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس. وقالت كلينتون في كلمة القتها امام لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ في اطار دفاعها عن ميزانية وزارتها ان واشنطن ترغب بان "تبدأ دمشق بالابتعاد في علاقتها عن ايران التي تتسبب في اضطرابات للمنطقة وللولايات المتحدة". وتابعت الوزيرة الاميركية "اكدنا للسوريين الحاجة الى المزيد من التعاون حول العراق، ووقف التدخلات في لبنان ونقل او تسليم سلاح الى حزب الله، واستئناف المحادثات الاسرائيلية السورية". وكان المدير السياسي لوزارة الخارجية الاميركية وليام بيرنز زار العاصمة السورية الاسبوع الماضي. والتقى الرئيس السوري بشار الاسد غداة تعيين سفير اميركي جديد في دمشق هو الاول منذ اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري في فبراير 2005 بسبب توجيه اصابع اتهام الى سوريا بالتورط في هذه الجريمة، الامر الذي تنفيه سوريا على الدوام. ورغم مطالبة الولاياتالمتحدة لسوريا بشأن العلاقة مع ايران والوضع في لبنان والعراق، فان ادارة اوباما تعتبر ان النظام السوري الحالي لاعب مهم لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط قدما.