دعا قادة المنظمات الاسلامية الامريكية المسلمين الامريكيين للمشاركة الفعالة فى الحياة السياسية الامريكية بشكل متواصل حتى يتم اسماع صوتهم واثبات دورهم فى مختلف مناحى الحياة الامريكية السياسية وغير السياسية. كما دعوا المسلمين فى الولاياتالمتحدةالامريكية للمشاركة بقوة وبشكل مكثف فى الانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة والتوجه الى صناديق الاقتراع فى الثانى من شهر نوفمبر المقبل لتأكيد ان اصواتهم يمكنها ان تؤثر على نتائج تلك الانتخابات. جاء ذلك فى ختام الاجتماع الذى عقدته المنظمات الاسلامية الكبرى فى الولاياتالمتحدةالامريكية هذا الاسبوع لتحديد موقف المسلمين فى الولاياتالمتحدةالامريكية من المشاركة فى الفعاليات السياسية الامريكية وبخاصة الانتخابات الرئاسية القادمة. وتميز اجتماع المنظمات الاسلامية السنوى الكبير فى دورته التى اختتمت يوم الاحد الماضى فى مدينة شيكاجو بولاية الينوى هذه المرة بان المجتمعين لم يخرجوا بقرار موحد يعلنوا فيه دعم أى من المرشحين سواء الجمهورى الرئيس الحالى جورج دبليو بوش أو الديمقراطى السيناتور جون كيرى مثل القرار الموحد الذى كانوا اتخذوه فى الانتخابات الرئاسية الماضية للعام 2000م وأعلنوا فيه تأييد ودعم مسلمى امريكا للمرشح الجمهورى انذاك جورج دبليو بوش ضد منافسه الديمقراطى نائب الرئيس السابق ال غور. من جهة أخرى يرى البعض من قادة المنظمات الاسلامية الامريكية أنه يجب عليهم الاحتفاظ بعلاقة تواصل مع الادراة الامريكية تمكنهم من مواجهتها باخطائها ضد الاسلام والمسلمين داخل الولاياتالمتحدةالامريكية وخارجها على اساس ان مثل تلك العلاقة ستثبت التواجد السياسى للمسلمين فى الولاياتالمتحدة وخصوصا فى احداث التغيير الذى يطالبون به فى السياسات التى تمس امورهم بما فى ذلك التجاوزات التى يرونها تمارس ضدهم فى الحرب ضد الارهاب ولتحقيق العدالة لقضاياهم.يذكر ان الانتخابات الرئاسية الاخيرة للعام 2000م اثبتت ان أصوات الامريكيين المسلمين باتت تحظى باهتمام متزايد من قبل المتنافسين على منصب الرئيس بدليل المحاولات المكثفة التى تقوم بها الحملتان الانتخابيتان للرئيس بوش ومنافسه كيرى حاليا فى مناطق تركز المسلمين فى ولايات ميتشغان وفلوريدا وأوهايو وأيلينوى للحصول على دعم المنظمات الاسلامية وبالتالى اصوات المسلمين الامريكيين فى الانتخابات القادمة. ولم تقتصر تلك المحاولات على المرشحين الرئيسيين فقط بل شملت ايضا المرشح المستقل رالف نادر الذى كان قد انضم بنفسه الى مؤتمر المنظمات الاسلامية فى شيكاجو لحثهم على التصويت لصالحه ودعمه رغم ان الكثير من الناخبين المسلمين يعتقدون أن التصويت لنادر سيصب فى صالح اما الرئيس بوش او كيرى اولا لانه ليس هناك امل فى فوزه بالرئاسة وثانيا بسبب ما حدث فى الانتخابات الرئاسية الماضية والتى مازال الكثيرون يعتقدون ان الاصوات التى منحت لنادر فيها هى التى اعطت الفوز للرئيس بوش على اساس انه لو لم يخض نادر تلك الانتخابات لكانت الاصوات التى حصل عليها ذهبت الى ال جور وضمنت له الفوز بالمنصب او على الاقل بولاية فلوريدا التى كانت سبب المشكلة التى اجلت اعلان الفائز حتى وصلت الامور الى اعلانه بقرار من المحكمة العليا الامريكية. وبرغم التفاوت والاختلاف وأحيانا الانقسام الذى شهدته اجتماعات زعماء وقادة المنظمات الاسلامية الامريكية حول من يجب دعمه من المرشحين الا ان من ايجابيات المؤتمر ان الجميع كانوا متفقين بالاجماع على ضرورة أن يشارك المسلمون الامريكيون فى الحياة السياسية والاجتماعية بشكل مكثف وأن يسمعوا أصواتهم فى مختلف القضايا المحلية والخارجية التى تهمهم بصورة خاصة وتهم المواطنين الامريكيين بصورة عامة وأن يثبتوا كذلك أن لهم دورا ملموسا ومؤثرا فى كافة المجالات بغض النظر عن الصعوبات الكثيرة التى اصبحت تواجههم نتيجة لهجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001م وما تبعها من حرب داخلية وخارجية على الارهاب وما اتصل بها من قوانين تركت آثارا سلبية على المسلمين الامريكيين.