توجه امس عدد من الناخبين الامريكيين إلى صناديق الانتخابات يفوق أي يوم مضى سواء في الانتخابات الاولية الاخرى أو في مؤتمرات التصفية الحزبية حتى الان في إطار عملية اختيار مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي لمواجهة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش في سباق الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، حيث شملت منافسات انتخابات امس 10 ولايات اذ يجرى التنافس على 1151 مندوبا للتمثيل في اجتماع الديمقراطيين في يوليو المقبل. وهناك حاجة لاكثر من نصف المندوبين البالغ عددهم 2162 مندوبا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي كما أن أكبر عدد من المندوبين متاح في يوم انتخابي واحد من هذه الحملة الانتخابية. كما شملت الانتخابات امس أكبر ولاية من حيث عدد السكان وهي كاليفورنيا وثالث ولاية وهي نيويورك. كما تشهد الولايتان التاليتان من حيث حجم السكان وهما أوهايو في غرب الوسط الامريكي وجورجيا في الجنوب انتخابات أيضا. وشهدت أيضا ولايات ماساتشوستس وفيرمونت وكونيكتيكت ورود ايلاند بإقليم نيو انجلاند علاوة على ولاية مينيسوتا في شمالي الولاياتالمتحدة وولاية ميريلاند في الشرق. ويشير سجل منافسات عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس جون كيري في الانتخابات حتى الان حيث إنه فاز بالسباق في 18 ولاية من بين 20 أجريت بها انتخابات إلى أن تقدمه سيتواصل منذ فوزه بالانتخابات أجريت سابقا في ولاية أيوا و نيو هامبشاير في يناير الماضي. وعقد كيري مؤتمرات شعبية أمس الاول في ولايتي أوهايو وميريلاند. كما سعى عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نورث كارولينا جون إدواردز أقرب منافس لكيري أيضا للحصول على أصوات ولايتي أوهايو و جورجيا وهما الولايتان اللتان تقدمان له أفضل فرصة للفوز بمندوبين، ففي ولايتي ميريلاند وأوهايو تفوق إدواردز باستطلاع للرأي بنسبة 1 في المئة. كما أنه يحظى بميزة في أوهايو وجورجيا ومينيسوتا نظرا لان نظام انتخاباتها الاولية مفتوح حيث أنها تسمح ليس فقط للديمقراطيين بل أيضا للجمهوريين والمستقلين بالتصويت وهي الكتلة الوسطى التي يمكن أن تكون مهمة في المعركة النهائية ضد بوش. وفاز ادواردز بالانتخابات الاولية حتى الان في ولاية ساوث كارولينا فقط. والمتنافسان يختلفان من الناحية السياسية على نحو طفيف فقط. فكلاهما يريد تحسين الرعاية الصحية وايجاد مزيد من الوظائف وإلغاء إصلاحات ضريبية بحرص كان بوش طبقها. وصوت الاثنان لصالح الحرب على العراق لكنهما ينتقدان بوش بشدة الان على الاسباب التي ساقها لتبرير الحرب وعلى ما وصفاه بغياب استراتيجية سليمة لمرحلة ما بعد الحرب على العراق. واحتفظ إدواردز وكيري بعلاقات ودية خلال الحملة الانتخابية لكن هذا العلاقة شهدت توترا إلى حد ما خلال مناقشة جدلية بينهما يوم الاحد الماضي حيث شدد إدواردز من هجومه على كيري بشأن مسائل التجارة، اذ أصر كيري على أنه لا يوجد اختلاف بين سياستهما بشأن التجارة. ويقول إدواردز إنه سيستمر في السباق حتى لو لم يفز بأصوات ولاية واحدة في انتخابات امس، كما يسعى لترشيح الحزب الديمقراطي عضو مجلس النواب عن ولاية أوهايو دينيس كوسينيتش ومدافع الحقوق المدنية في نيويورك القس أل شاربتون. من جهة اخرى اعلنت وزارة العدل الامريكية في واشنطن مساء امس الاول ان مراقبين تابعين لها اشرفوا امس على حسن سير الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديموقراطي في عدة مناطق بكاليفورنيا (غرب). فقد نشر مراقبون من قسم الحقوق المدنية في سبع مناطق بكاليفورنيا للتأكد من مدى احترام العملية الديمقوراطية التي ينص عليها القانون الانتخابي، حيث من المقرر ان يكونوا قد تحققوا اذا كانت اوراق الاقتراع تتضمن شروحات وافية للاقليات التي لا تتكلم اللغة الانكليزية. ادوارد : لن انسحب حتى لو خسرت انتخابات الثلاثاء