أبدت ايران استعدادها للتخلي عن مواصلة تجميع اجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم لتجنب اتخاذ خطوة ضدها في مجلس الامن الدولي، كما قال نقلت فرانس برس عن دبلوماسي أوروبي طلب عدم كشف اسمه. وقال ان اتفاقا حول هذه النقاط يبدو وشيكا بين طهران والاوروبيين، فرنسا والمانيا وبريطانيا، قد يبرم قبل الاجتماع المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية المرتقب في 13 ايلول سبتمبر في العاصمة النمساوية، وسيتضمن وقف انتاج وتجميع اجهزة الطرد المركزي المتطورة من النوع بي 2 التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، موضحا ان الاتفاق قد يشمل اختبارات التحويل المرتبطة بتخصيب اليورانيوم التي يعتقد ان طهران تعمل على تنفيذها. وقال دبلوماسي غربي آخر في فيينا ان مباحثات جارية مع ايران لاقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم بصورة كلية بما في ذلك صنع مكونات اجهزة الطرد المركزي. واستأنفت ايران تجميع اجهزة الطرد من نوع بي 2 ردا على قرار ينتقد نشاطاتها تبناه مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حزيران يونيو. وفي مطلع ايلول سبتمبر اكدت ايران انها تعمل على تحويل كمية كبيرة من خام اليورانيوم الذي يحتوي على اليورانيوم بتركيز 70% الى هكسافلورور اليورانيوم الغازي (يو اف 6) وهو العنصر الضروري لانتاج اليورانيوم المخصب في اجهزة الطرد المركزي بي 2. وتتهم الولاياتالمتحدةايران بالسعي الى امتلاك قنبلة نووية تحت غطاء برنامجها النووي المدني. وهو ما تنفيه ايران. من جهة أخرى، اعلن وزير الدفاع الايراني الاميرال علي شمخاني ان بلاده مستعدة للقيام بتجربة النسخة المعدلة لصاروخ شهاب 3 امام مراقبين لاثبات ان التجربة السابقة كانت ناجحة. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن بيان وزاري قوله، إن الوزارة مستعدة لاجراء التجربة بحضور مراقبين فقد كانت ناجحة. وكان شمخاني يرد على معلومات صحافية افادت ان التجربة التي جرت في 11 اب اغسطس كانت فاشلة. وفي المقابل كتبت صحيفة هآرتس الاسرائيلية مؤخرا ان النسخة المحدثة للصاروخ التقليدي المتوسط المدى شهاب-3 يمكن ان يصل مداها الى اكثر من الفي كلم وقد تكون اكثر دقة من النسخة السابقة التي كان يبلغ مداها ما بين 1300 و 1700 كلم حسب المصادر الايرانية ما يجعل اسرائيل بمرمى هذه الصواريخ. وسلم شهاب 3 في 20 تموز يوليو 2003 الى الحرس الثوري، القوة الضاربة للنظام الاسلامي في ايران. وفي الاسابيع الماضية اعلن عدة مسؤولين عسكريين ايرانيين ان ايران سترد على اي هجوم اسرائيلي يستهدف منشآتها النووية. وكان شمخاني اعلن في كانون الاول ديسمبر 2003 ان شهاب 3 يشكل جزءا من الترسانة التي قد تستخدمها بلاده ضد اسرائيل في حال حصول هجوم اسرائيلي ضد المنشآت النووية الايرانية. وامام الشكوك المستمرة حول طبيعة البرنامج النووي الايراني المدنية وتصميم طهران على المضي في هذا البرنامج، تتكاثر التكهنات مجددا حول امكانية تعرض ايران لهجوم وقائي اسرائيلي شبيه بذلك الذي استهدف المنشات النووية العراقية في 7 حزيران يونيو 1981.