طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت إيران أمس، بدء نقل أجهزة طرد مركزي تُنتج يورانيوم مخصباً، إلى منشأة فردو تحت الأرض، قرب مدينة قم، وحيث تتوافر حماية أفضل من هجمات جوية محتملة. وقال رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي دواني: «تُنقل الآن أجهزة الطرد المركزي من ناتانز إلى فردو، مع الالتزام الكامل بمعايير» (السلامة) تجهَّز منشأة فردو، ونُقِل إليها بعض أجهزة الطرد». وشدد على أن إيران «لا تستعجل» عملية النقل، لكنه لم يوضح عدد أجهزة الطرد التي نُصبت في فردو، وهل هي جديدة وأكثر فاعلية من طراز «آي آر-1» القديم. في فيينا، انتقد ديبلوماسي غربي بارز نقل إيران تلك الأجهزة إلى فردو، معتبراً ذلك مؤشراً إلى «استمرار رفضها الإذعان لواجباتها الدولية، بما في ذلك حظر مجلس الأمن نصبها أجهزة طرد، أو تشغيلها». وقال إن «السلوك الاستفزازي لإيران، يعزّز الحاجة إلى تطبيق كامل للعقوبات المفروضة عليها». وفي حزيران (يونيو) الماضي، أعلن عباسي دواني أن إيران ستنقل التخصيب من ناتانز إلى فردو، كما ستزيد ثلاث مرات قدرتها على التخصيب بنسبة 20 في المئة، لتأمين وقود نووي يُستخدم في تشغيل مفاعل طهران للبحوث الطبية. وجاء إعلان عباسي دواني أمس، بعد قول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الأسبوع الماضي أن نقل إيران أجهزة الطرد إلى منشأة فردو وزيادة قدرتها على التخصيب، يشكلان «مزيداً من الخروج» على قرارات لمجلس الأمن تطالب طهران بتعليق كل نشاطات التخصيب. وبُنيت منشأة فردو التي تستوعب نحو 3 آلاف جهاز طرد، في عمق جبل قرب قم وسط إيران، على بعد 150 كيلومتراً جنوبطهران، وتحيط بها قاعدة عسكرية ل»الحرس الثوري». وبررت إيران إقامة المنشأة في تلك المنطقة، بضرورة حمايتها من أي هجوم جوي قد تشنه الولاياتالمتحدة أو اسرائيل. وفي أيلول (سبتمبر) 2009، كشفت إيران المنشأة وأبلغت الوكالة الذرية ببنائها، بعدما رصدتها الاستخبارات الغربية وأشارت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إليها، خلال اجتماع لمجموعة العشرين. لكن طهران تعتبر أنها لم ترتكب خطأً، وتصرّ على أنها أبلغت الوكالة الذرية ببناء المنشأة، في 21 أيلول من العام ذاته، قبل سنتين على الأقل من تشغيلها.