أصدر وزير الحرب الاسرائيلي شاوول موفاز أمس امرا بحبس احدى ناشطات اليسار الإسرائيلي لمدة أربعة اشهر لاتهامها باقامة علاقات مع كتائب شهداء الاقصى في جنين والمساعدة في تنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان موفاز وقع امر الحبس الإداري بحق تالي فحيمة المشتبهة في مشاركتها بتنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية. وتتهم أجهزة الأمن الإسرائيلية فحيمة المعتقلة منذ ثلاثة اسابيع باقامة علاقة مع قائد شهداء الأقصى في جنين زكريا الزبيدي وتتهمه إسرائيل بتنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية. من جهتها ذكرت صحيفة /معاريف/ الإسرائيلية ان محامي فحيمة نفى هذه الاتهامات معلنا نيته التقدم بالتماس لوقف تنفيذ قرار موفاز حيث من المتوقع ان تعقد محكمة خاصة بهذا الأمر خلال هذا الاسبوع. واعتبر المحامي سيمدار بن ناتان ان اختيار موفاز لاستصدار أمر اعتقال إداري بحق فحيمة بدلا من توجيه لائحة اتهام ضدها يثبت انه لا توجد أي ادلة اتهام بحقها بشأن علاقتها ب نشاطات ارهابية 0 وكانت أجهزة الامن الإسرائيلية قد زعمت ان فحيمة قامت بنقل المواد الناسفة التي انفجرت قرب حاجز قلنديا قبل ثلاثة اسابيع واصيب بها ثلاثة من حراس الحدود الإسرائيليين وهي العملية التي اعلن زكريا الزبيدي مسؤولية كتائب شهداء الأقصى عنها. ولأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي توجه إسرائيل تهمة خدمة الإرهاب الفلسطيني لإسرائيلية يهودية. وقضت فحيمة بضعة اشهر بين عناصر كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في جنين وقائدهم زكريا الزبيدي، حتى تكون درعا واقية للزبيدي، وفقاً للرواية الإسرائيلية. وتسعى إسرائيل لاغتيال الزبيدي. وقالت فحيمة التي اعتقلت في مطلع يوليو (تموز) الماضي، إن الزبيدي وزملاءه هم رجال سلام حقيقيون. يناضلون من اجل السلام. ويقنعون شعبهم بالسلام. لكنهم يريدونه سلاما حقيقيا وعادلا، يحل مشاكلهم، ولا يعقدها. ولهذا تخافهم المخابرات الإسرائيلية وتحاول تصفيتهم . ومددت محكمة الصلح في مدينة بيتح تكفا، شمال مدينة تل ابيب اعتقال تالي فحيمة اليهودية التي تتحدر من أصول مغربية واعتقلت بعد زيارة قامت بها الى مخيم جنين. وكان زكريا الزبيدي قد وصف فحيمة بأنها ناشطة سلام وان اسرائيل تحاول اخراس كل صوت يهودي يتحدث عن السلام ويشرح معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال. واتهمت الناشطة اليهودية جهاز الشاباك الإسرائيلي بتلفيق ملف جنائي ضدها عقابا لها علي مواقفها السياسية. وقالت ان محققي الشاباك يريدون دفنها عقاباً لمواقفها السياسية.