قالت صحيفة (القدس العربي)أن الناشطة اليسارية الاسرائيلية طالي فحيما اليهودية أعلنت اسلامها في مدينة ام الفحم في الجزء المحتل من فلسطين عام 1948 ، بعد مسيرتها الطويلة في الدفاع عن القضايا الفلسطينية والدينية. وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته الأربعاء 9 يونيو 2010 إن طالي فحيما 31 عاما، ولدت لعائلة يهودية شرقية من اصل مغربي، خدمت في الجيش الاسرائيلي، وانتمت لحزب الليكود اليميني، الذي يرأسه حاليا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتشبعت بالافكار العنصرية ضد العرب والمسلمين. وأضافت (القدس العربي):"ولكن الأمر لم يستمر، حيث عاشت انقلابا ايديولوجيا، على اثر الاجتياح العسكري الاسرائيلي لمدينة جنين، في مارس عام 2002، حيث تابعت فحيما الاخبار المتعلقة بالشؤون الفلسطينية، وادركت حجم الجرائم الاسرائيلية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، فتوجهت في اعقاب ذلك الى جنين لتشكل درعا واقيا للفلسطينيين هناك، وتعرفت انذاك على زكريا زبيدي، قائد كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، والذي حاولت قوات الاحتلال اغتياله عدة مرات. وأشارت الصحيفة إلى أن فحيما اصبحت مطلوبة للقضاء الاسرائيلي، بتهمة التخابر مع عميل اجنبي، وايصال معلومات للعدو، ولكن التحقيق لم يسفر عن شيء، واعتقلت بامر اعتقال اداري، وحبست في سجن انفرادي طيلة 6 شهور، ثم حكمت عليها محكمة اسرائيلية بالسجن ثلاث سنوات، واطلق سراحها بعد سنتين في 2007، شريطة الا تتنقل او تسافر الى خارج اسرائيل. وعن سبب اسلامها اكدت فحيما انّ معرفتها بالشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، هو ما جعلها تحب الاسلام، واشارت الى انها عندما رأت الشيخ صلاح لاول مرة شعرت بشيء ما هزها من الداخل، وقالت: رغم انّ هذا الرجل لم يكلمني كلمة واحدة، ولكن قسمات وجهه وتواضعه وكل شيء فيه كان يناديني الى الاسلام، على حد قولها. وقالت فحيما فور إعلان إسلامها أن الشيخ رائد صلاح يعتبر المثال الاعلى بالنسبة لها وأن الاسلام اعظم هدية عرفتها البشرية.