اتصل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بمحمود عباس لتهنئته بانتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية وعرض عليه التعاون فيما يعد أعلى اتصال بين الجانبين منذ أربع سنوات تقريبا، فيما استأنف رجال المقاومة اطلاق الصواريخ وقذائف المورتر على مستعمرات يهودية في قطاع غزة في تحد قوي لعباس ودعوته لهدنة من أجل المساعدة على إحياء محادثات السلام بهدف اقامة دولة فلسطينية. وقال مكتب شارون إنه تحدث إلى عباس لمدة عشر دقائق ورحب بفوزه الساحق في الانتخابات على أساس برنامج يدعو إلى وقف الكفاح المسلح وقال مكتب شارون في بيان «تمنى (شارون) له النجاح واتفق الاثنان على الحديث مرة أخرى قريبا». وكان شارون أبلغ حكومته في وقت سابق انه سيسعى إلى التنسيق بشأن مسائل أمنية استنادا الى جهود فلسطينية «لوقف الارهاب» - يقصد المقاومة - ضد الاسرائيليين وقال «اعتقد أنه سيكون هناك اجتماع بيننا قريبا». على صعيد آخر، اعلن قائد كتائب شهداء الاقصى في جنين انه مستعد للادلاء بشهادته «تحت حماية دولية» في محاكمة اسرائيلية متهمة ب «التعامل» مع مجموعته التي نفذت عشرات الهجمات الاسرائيلية. وذكر الناشط زكريا الزبيدي في رسالة للمتهمة تالي فحيمة وجهها اهالي مخيم جنين للاجئين ووقعها باسمه «نحن مستعدون للحضور الى المحكمة تحت حماية دولية وللشهادة بان اقامتك في مخيم جنين لم يكن يهدف الا للاطلاع على وضع حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال وهذا ما اخاف دولتك». وكتب قائد كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح، «انهم يخافون منك يا تالي. انهم يخافون من ان يكون هناك مئات تالي فحيمة يحذون حذوك، ويعبرون حاجز الخوف ويطلعون على الحقيقة. لقد اردت قول الحقيقة وهم ارادوا ان يسكتوك». وخلال الجلسة، انهارت فحيمة (30 عاما) بالبكاء ونددت باعتقالها في السجن الانفرادي منذ القاء القبض عليها في الصيف الماضي حسبما اعلنت محاميتها. ومن بين التهم التي وجهت اليها في نهاية كانون الاول - ديسمبر، «التعامل مع العدو في زمن الحرب» و«الاتصال بعملاء اجانب» اضافة الى «حمل سلاح غير مرخص» و«مساندة منظمة ارهابية».