أفادت بيانات وزارة الطاقة الروسية ان انتاج النفط الروسي سجل مستوى قياسيا جديدا في عهد ما بعد الاتحاد السوفييتي فبلغ 9.37 مليون برميل يوميا في أغسطس الماضي بالمقارنة مع 9.33 مليون برميل يوميا في يوليو. وزادت روسيا ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم انتاجها بأكثر من 50% منذ عام 1999 لكن كبار المتعاملين في السوق يخشون من تباطؤ معدل النمو هذا نتيجة لخلاف على متأخرات ضرائب بين الكرملين وشركة يوكوس النفطية الروسية العملاقة. وأظهرت البيانات أن روسيا انتجت 302.61 مليون طن من النفط والغاز ونواتج التكثيف أي ما يعادل 9.09 مليون برميل يوميا في الفترة من يناير الى أغسطس أي بزيادة بنسبة 9.5% عن الفترة نفسها من العام الماضي عندما بلغ الانتاج 8.3 مليون برميل يوميا. وقال الرئيس فلاديمير بوتين انه يعتقد أن الشركات الروسية الحكومية والخاصة ستواصل زيادة انتاجها وصادراتها للاسواق العالمية في محاولة لتلبية الطلب العالمي في وقت بلغت فيه أسعار النفط مستويات قياسية. ومن جانب آخر اعلنت مجموعة يوكوس الروسية العملاقة ان حساباتها صودرت وهي مهددة بوقف انتاجها، مبينة ان محكمة في موسكو تجاوبت في 31 أغسطس مع طلب النيابة العامة "مصادرة كل حسابات شركات الانتاج الرئيسية التابعة ليوكوس" في اطار تسديد الديون الناتجة عن تخلف الشركة عن دفع ضرائب بقيمة 4.3 مليار دولار، ونتج عن ذلك، بحسب ما اوضحت الشركة "تجميد تام لحسابات الشركات المتفرعة عن المجموعة، الامر الذي يحرمها من امكان دفع الاموال الضرورية للانتاج". وحذرت يوكوس من ان "ذلك يهدد عملية تسليم المحروقات الى اكثر من اربعين منطقة في الاتحاد الروسي"، ولم يحدد البيان مهلة لحصول ذلك.