يشكو عدد من أهالي قرية المصرخ الواقعة شمال الباحة، من تسرب كميات كبيرة من المواد البترولية «الديزل» إلى آبارهم الارتوازية الواقعة تحت خزانات شركة كهرباء الباحة والقريبة من منازل المواطنين والتي استحدثت قبل أربع سنوات تقريباً. «عكاظ» وقفت صباح أمس، على آبار ومزارع أهالي قرية المصرخ، والتقت بأصحاب الآبار من المزارعين، حيث أكد المواطن مساعد أحمد الزهراني أحد المتضررين، بأنه يمتلك بئرا «جدية» منذ مدة طويلة وكانت يستفيد من مياها العذبة في الشرب وسقيا المزرعة، وقال: «لاحظت منذ عام 1430ه تغيرا في لون المياه مع ملاحظة مواد زيتية، اتضح فيما بعد أنها مواد بترولية «ديزل»، ما تسبب في موت أشجاري داخل المزرعة التي كلفتني نحو 50 ألف ريال، فضلا عن تغير التربة والرائحة الكريهة التي تعم أجواء المزرعة والمنزل. وأضاف: لدي أكثر من ستة براميل مملوءة بالديزل يتم شفطه من داخل البئر، وأخشى أن تتسبب هذه المواد في إشعال الحرائق، مطالباً المسؤولين في الباحة لإيجاد حل عاجل لمعالجة التسربات بصفة عاجلة. من جهته، ذكر المواطن محمد عبدالله الزهراني، أنه يمتلك مزرعة كبيرة فيها أشجار الزيتون المنتجة فضلا عن أنواع الأشجار الأخرى المثمرة التي تقدر تكلفتها بأكثر من 100 ألف ريال، وقال: «لدى آبار ارتوازية عمقها نحو 70 مترا، ومنذ عام 1429ه أعاني من وجود كميات كبيرة من المواد البترولية داخل البئر التي تسببت في موت أغلب أشجاري، وتأثرت بسببها التربة. وأضاف: تقدمنا بشكوى لإمارة الباحة وشكلت لجنة ولم يتم البت في معاناتنا نتيجة الأضرار الناجمة عن تسرب الديزل حتى الآن، مشيراً إلى وجود عدد كبير من خزانات الديزل التابعة لشركة الكهرباء كل خزان سعة ألف لتر، وختم بالقول: «وقفت لجنة خاصة على الأراضي الزراعية وأخذت عينة من التربة المشبعة بالمواد البترولية». إلى ذلك، بين مدير عام المياه في منطقة الباحة المهندس محمد منصور آل عضيد، أن الإدارة وقفت مع اللجنة على موقع الآبار في قرية المصرخ، وأكدت تضرر الآبار بمادة الديزل وتحتاج إلى معالجة وحماية.