أوضح الناطق الإعلامي للمديرية العامة للجوازات بالمنطقة الشرقية المقدم معلا العتيبي، أن نسبة الإنجاز بمنفذ سلوى الحدودي الجديد بلغت 80 % حتى الآن. جاء ذلك على هامش زيارة مدير عام الجوازات بالمملكة اللواء سليمان اليحيى، يرافقه مدير عام جوازات المنطقة الشرقية اللواء ضيف الله الحويفي، أول أمس؛ للوقوف ميدانيا على منفذي سلوى والبطحاء. وقال : "تأتي هذه الزيارة؛ للوقوف على احتياجات المنفذين، وحث العاملين على بذل المزيد من الجهد للرقي بالخدمات والحرص على سرعة إنهاء اجراءات العابرين بسلاسة ويسر، حيث قام اللواء اليحيى، بتفقد منفذ سلوى الجديد الجاري إنشاؤه حالياً". كما وجه مدير عام الجوازات العاملين بمنفذ سلوى بالإهتمام بحالة البنية التحتية للمنفذ، كونها تمثل بوابة هامة للدولة، فيما طالب بعض المسافرين عبر المنفذ بتحسين البنية التحتية للمنافذ وتجهيزها ودعمها بالموظفين لتخفيف معاناتاهم. فيما علمت "اليوم" بقيام الجوازات بمخاطبة إدارة المنفذ، ووزارة المالية؛ لتطوير المنفذ ليكون واجهة مشرفة لمستخدمي السفر من خلال المنافذ البرية وخاصة منفذ سلوى. كما طالب المسافرون بسرعة إنجاز أعمال التطوير بالمنفذ، حتى اكتمال المنفذ الجديد، ويقول المواطن جابر المري: "إن الوضع في منفذ سلوى يختلف عن حالة المنافذ المجاورة كالبطحاء على حدود الامارات ومنفذ ابو سمرة القطري". مطالباً بتوفير سبل الراحة وقال: "ما سمعناه من مدير الجوازات نأمل بسرعة تنفيذه، ونستغرب غياب الجهة المعنية وترك قضية تطوير المنفذ دون اهتمام يذكر". ويضيف عبدالرحمن السبيعي: "إن تواجد مدير عام الجوازات يساعد على توصيل صوت المسافرين، بضرورة تطوير المنفذ الحالي لانه من المؤسف ان يكون حالته بهذا الوضع مقارنة مع منافذ الدول المجاورة، وتحقيق مطالب المسافرين بتخفيف معاناتهم". فيما يأمل عدد كبير من المستثمرين السعوديين اتخاذ خطوات عملية لتطوير منفذ سلوى الذي يشهد حركة متزايدة في الصادرات والواردات بين المملكة ودولة قطر، على الرغم من سوء المرافق وضعف الخدمات والتجهيزات التي يحتاج إليها المستثمر وعابرو المنفذ. وكان مدير عام جمرك سلوى قد أوضح مؤخرا أن وزارة المالية قامت أخيرا بإرساء مشروع جمرك جديد لسلوى تقدر مساحته ب1.5 مليون متر مربع، ليتناسب مع حجم العمل الزيادة المستثمرة في حركة الصادرات والواردات في المعبر، إلا أن هذا الدعم الكبير للجمرك، لم يلمسه بعد مستخدمو المنفذ سواء كانوا مسافرين أم مستثمرين. في حين يشتكى كثيرون من أن التطور المحدود لم يسهم بعد في حل مشكلة تكدس الشاحنات، معربين عن استيائهم من بطء تنفيذ المشاريع، وافتقار المنفذ للكثير من الخدمات التي من شأنها النهوض به أفضل مما هي عليه، واقترحوا أن يستمر عمل الجمرك على مدار الساعة بدلا من أن يغلق الساعة العاشرة مساء، مشيرين إلى أن هذا من شأنه تخفيف الزحام والتسريع من وتيرة العمل وتسهيل حركة التجارة عبر هذا المنفذ الحدودى المهم. لافتين الى أن دعم المالية للجمرك من شأنه تحقيق نقلة تطويرية نوعية متكاملة لجميع مرافق المنفذ، والمساهمة في توفير وتكامل المرافق والخدمات التي يحتاج إليها المسافرون بشكل عام، حيث يكتسب جمرك سلوى أهمية واضحة من خلال موقعه الجغرافي المتميز، حيث يقع على ساحل الخليج العربي من جهة، والربع الخالي من جهة أخرى، إذ يعد من المنافذ الجمركية التاريخية القديمة في المملكة.