«الإحصاء»: 12.7% ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    حلاوةُ ولاةِ الأمر    حائل.. سلة غذاء بالخيرات    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    الشيباني يحذر إيران من بث الفوضى في سورية    رغم الهدنة.. (إسرائيل) تقصف البقاع    الحمدان: «الأخضر دايماً راسه مرفوع»    تعزيز التعاون الأمني السعودي - القطري    المطيري رئيساً للاتحاد السعودي للتايكوندو    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    مليشيات حزب الله تتحول إلى قمع الفنانين بعد إخفاقاتها    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    جدّة الظاهري    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    5 علامات خطيرة في الرأس والرقبة.. لا تتجاهلها    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية في ميناء الفجيرة مع تراجع الصادرات    وزير الطاقة يزور مصانع متخصصة في إنتاج مكونات الطاقة    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    أمير الشرقية يرعى الاحتفال بترميم 1000 منزل    الأزهار القابلة للأكل ضمن توجهات الطهو الحديثة    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    وهم الاستقرار الاقتصادي!    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    %91 غير مصابين بالقلق    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    البحرين يعبر العراق بثنائية ويتأهل لنصف نهائي خليجي 26    التشويش وطائر المشتبهان في تحطم طائرة أذربيجانية    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    حرس حدود عسير ينقذ طفلاً مصرياً من الغرق أثناء ممارسة السباحة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    ملك البحرين يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منافذنا .. معاناة العبور من «عنق الزجاجة »


منفذ الرقعي يختنق بالمسافرين
بداية قضيتنا لهذا الأسبوع آثرنا نقاش القضية بجميع أبعادها بما في ذلك التوجيه الكريم من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، بمضاعفة الجهد والعمل في المنافذ الحدودية بالمنطقة، وخصوصاً مطار الملك فهد الدولي وجسر الملك فهد باعتبارهما البوابتين الرئيستين لمغادرة ووصول المسافرين في المنطقة، والعمل بكل الإمكانات المتاحة لتسهيل أمور المسافرين. كما حث سموه على مضاعفة الجهد والعمل في الجوازات، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين وفق تطلعات ولاة الأمر ،وأكد سموه أن مطار الملك فهد الدولي هو واجهة المملكة من الشرق، موجهاً جميع الجهات العاملة في المطار بضرورة أن يعكس الصورة المشرفة لما تعيشه المملكة من حاضر مشرق وتطور مميز في جميع المجالات، باعتبار أن المطار يمثل الانطباع الأول لدى زائري المملكة من الخارج بالإضافة لزائري المنطقة من مدن المملكة الأخرى. حيث أكد على مسؤولي القطاعات العاملة في المطار أهمية معالجة تأخّر المسافرين وإنهاء إجراءاتهم بيُسرٍ وسهولة ودون تأخير، بالإضافة للاهتمام بصيانة مرافق المطار ونظافتها باستمرار بما يعكس الدعم والاهتمام الذي يلقاه المطار كغيره من حكومتنا الرشيدة.
وشدّد على زيادة عدد أفراد الجوازات لاستقبال المسافرين وتقليل فترة الانتظار وإنهاء إجراءات المسافرين بيُسر وسهولة، بالإضافة لتكثيف عدد موظفي الجمارك لإنهاء إجراءات دخول المسافرين بطريقة انسيابية ودون تأخير مع التأكيد على اتباع الإجراءات النظامية اللازمة لذلك.كما شدد على ضرورة التنسيق بين جميع الجهات داخل المطار ومراعاة وقت ذروة المسافرين والرحلات وعدم وجود جهة دون أخرى ،والعمل فيما بينهم لإنهاء إجراءات المسافرين ،وكذلك التنسيق بين مسؤولي جميع الجهات فيما بينهم لتحسين بيئة العمل وتطويرها للأفضل.وحثّ جميع موظفي الجهات العاملة في المطار بحُسن استقبال المسافرين والتعامل الطيِّب وتقديم دورات تدريبية لهم على ذلك، والبشاشة في وجوه المستفيدين ،لأن حُسن تعاملهم يعكس الوجه المُشرِق الذي تعيشه المملكة، مؤكداً ضرورة استثمار هذه المنشأة التي أوجدتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين من أجل أن تكون واجهةً للمملكة ِفق أفضل المستويات المتبعة عالمياً، ولا بد أن تُدار بشكل يجعل المسافرين يشعرون بالراحة أثناء سفرهم عن طريق المطار. وبعد أن توالت ردود الأفعال من المواطنين العابرين لمنافذ المملكة من الشرق بدأت جولتنا مع أول المنافذ من حيث كثرة الشكاوى «منفذ الرقعي» الذي يبعد عن محافظة حفر الباطن حوالي 90 كلم ،أحدُ أهمِّ المنافذِ الحدودية للمملكة لاسيما أنه البوابة الشمالية الشرقية التي تربط المملكة بدولة الكويت الشقيقة ،فيما يرتاده آلاف المسافرين بشكلٍ أسبوعي .
ورغم أنه يُعتبر منفذاً حيويا ويشهد حركة كبيرة من المسافرين إلا أنه يفتقر لبعضٍ من الخدمات التي يحتاجها المسافر لعلّ يأتي من ابرزها الطريق الرابط بين الرقعي وحفرالباطن ، والذي يحتاج لأعمال الصيانة، وكذلك فإنه ينقصه الكثير فهو مصدر إزعاج مستمرٍ لمرتادي هذا الطريق الحيوي،ويفتقد للأرصفة والتشجير وسوء في التنظيم، خاصة عند الاقتراب من المنفذ أيضا ،فإن الطريق الخارج من الرقعي لمحافظة حفرالباطن متهالك و اللوحات الإرشادية قليلة جدا ، كما أنه لايوجد إلا سيارة واحدة للصيانة تراقب الطريق . وعن الخدمات التي يرى المسافرون أنها تحتاج الى إعادة نظر هو زيادة عدد كبائن الجوازات وخاصة مع اوقات الذروة كعطلة الاسبوع وأوقات الإجازات والمناسبات لأن الأعداد التي تعبُر من هذا المنفذ كثيرةٌ لتناسب الأعداد الكبيرة من المسافرين ولايفي بالغرض ،وهناك مشكلة شبه دائمه تؤدي الى تكدُّس المسافرين ،وهي الأعطال المستمرة بالكمبيوتر . ويضطر المسافرون للبقاء وقتاً طويلاً لانتظار إنهاء إجراءات دخولهم أو خروجهم من قبل موظفي الجوازات ،وكذلك فإن غرفة تطبيق النساء تحتاج الى اهتمام اكثر من ناحية النظافة داخل الغرفة وزيادة عدد المطبِّقات وان عددهن يُسبب في تأخرِ كثير من المسافرين . كما ان موظفي الجمارك يحتاجون لزيادة في عدد المناوبين، وذلك لأن عددهم غير كافٍ لاستيعاب أعداد المسافرين الكبير الذي يعبرون ذهابا واياباً من المنفذ. وهناك حاجة مُلِحَّةٌ لزيادة التشجير التي تعمل مصدات للرياح على جانبي الطريق التي تُقلِّل من تؤثر على الطريق اثناء العواصف الترابية ، ومعالم جمالية وترحيبية للقادمين للمنفذ تساهم في اظهار المنفذ يعكس التطور والدعم اللامحدود من الحكومة الرشيدة . واستاء عدد من المسافرين من سوء الخدمات التي تقدمها محطات الوقود والتي تفتقر الى ادنى مستويات النظافةوكذلك تفتقر للاهتمام في اغلبها عدا المحطات المتواجدة بالقرب من المنفذ فإننا نستطيع القول بانها افضل نسبياً من غيرها ، وعن ابرز الملاحظات ان المرافق التابعة للمحطات كالمصليات ودورات المياه تعاني من ضعف في الاهتمام وكذلك فان التجهيزات المتواجدة في داخلها غير مناسبة اطلاقاً وتحتاج الى اعادة تأهيل وكذلك فان تلك المحطات تفتقد ايضا لبعض المرافق التي لابد من وجودها كالإضاءة المناسبة وكذلك الارضيات والارصفة وايضا جودة تجهيزات المحلات التجارية المتواجدة في تلك المحطات وكذلك السلع التي يتم بيعها .و ان عدد المحطات على مختلف الطرق كثيرة ولكن كثرتها غير مبرّرة وذلك لعدم اهلية البعض منها على ان تكون محطة للوقود فقط وليس للحصول على الخدمات سواء مصليات او دورات مياه او حتى غرف للايواء ، و الخدمات التي تقدمها اغلب المحطات بشكل عام ردئية ولا ترتقي بمرتاديها سواء المنظر العام لتلك المحطات فانه لايوحي بانه سوف تقدم أي خدمة وكذلك التجهيزات العامة وعدم وجود النظافة العامة لانه يكتفى بعدد قليل من العمالة كبائعين بالمحلات او الذين يقومون بتزويد المسافرين بالوقود ويغيب عمال النظافة الذين يعدون مهمين لانهم من يتولى مسؤولية تنظيف المرافق بتلك المحطات كالمصليات ودورات المياه . واستغرب عدد من المسافرين سوء المظهر العام لمباني الجهات الحكومية المتواجدة بالقرب من المنفذ والتي هي عبارة عن مبان جاهزة ومتهالكة .
« البطحاء» يعيق العبور .. ويعدهم ب « المرور » بعد أجل طويل
على بعد 270 كم يقع منفذ البطحاء الحدودي مع دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر المنافذ والمعابر البرية في العالم وأيضا أكبر المنافذ في المملكة كما أن موقعه الاستراتيجي يلعب الدور الأهم كونه بوابة من بوابات المملكة السياحية والاقتصادية وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لهذا المنفذ وما يشهده من مشاريع تطويرية رصد لها ما يقارب 300 مليون ريال إلا أن التطوير الأولي لم يصل إلى الطموح المأمول الذي يتمناه المسافرون عبر هذا المنفذ بعد ان فقد هويته خلال إجازة عيد الفطر المبارك وشهد حالة من الاستغراب ما بين التكدس الكبير للشاحنات والسيارات الصغيرة وهو ما جعل الكثير يطالبون بأعلى أصواتهم بالتدخل العاجل لمواجهة كل السلبيات التي وقعت والعمل على حلها .
- وقفة واحصائيات من المنفذ
لعل من الأهمية الكبيرة لهذا المنفذ انه ومن خلال أيام عيد الفطر المبارك شهد حركة كبيرة وازدحاما كبيرا من قبل المسافرين وعدم رضا من المسافرين بسبب تكدس السيارات وتعطلهم لساعات خاصة في ثاني أيام العيد حيث كشفت مصادر (اليوم) انه شهد عبور ما يقارب 26 ألف مسافر وخمسة آلاف سيارة وهو رقم كبير في حين أن المصدر أفاد بان هذا المنفذ شهد خلال أيام العيد الخمسة عبور 100 ألف مسافر ما بين دخول وخروج ووصل عدد السيارات إلى أكثر من 45 ألف سيارة .
في حين أفاد المصدر بأن المنفذ في الأيام العادية يشهد عبور 2000 مسافر ويصل عدد السيارات العابرة إلى 1500 سيارة يوميا فيما يصل عدد الشاحنات بشكل يومي لأكثر من خمسة آلاف سيارة .
نظافة مفقودة
يقول صالح الدويني الشديد انه ورغم التطويرات الاخيرة للمنفذ الا اننا لم نشاهد أي تغير يذكر وظل الحال كما هو عليه فقط مجرد منظر عام وللأسف الشديد لاتوجد هناك أي عناية تذكر فيما يخص النظافة خاصة ان المنفذ لا توجد به دورات مياه على مستوى يخدم المسافرين وانما هي اجتهادات عادية وايضا الشكل العام انه غير نظيف ولا يواكب ما يشهده المنفذ من تطور كما ان المشكلة التي تواجهنا كمسافرين ان المنفذ يفتقد للكثير من التطوير خاصة باماكن الاستراحات والتي ان وجدت لا توجد بها مقاعد كافية يستطيع بها المسافر ان يجد الراحة .
تكدس وحر شديد
واستغرب المواطن محمد المري من حالة التكدس للسيارات التي تلازم المنفذ خاصة في أيام المناسبات والأعياد وقال المشكلة ان المكان الذي شهد عملية التطوير لم يواكب حجم التطوير وكذلك يعتبر مكانا جاذبا لحرارة الشمس ونحن من هذا المنطلق نطالب بإعادة النظر في عملية التنظيم والترتيب المناسبة والتفكير جديا في اتخاذ النقاط الايجابية والملاحظات تفاديا لوقوعها في المناسبات القادمة خصوصا في الأعياد والإجازات والتي منها مراعاة دورات المياه وصيانتها وتوسعتها وزيادة أعدادها و أيضا بإنشاء مصلٍ كبير من اجل أداء الصلاة للمسافرين وأيضا لابد من مراعاة زيادة المسارات وزيادة عدد الموظفين خاصة في أيام المناسبات لما لها من أهمية كبيرة .
فنادق ومنتزهات
٫وقال حمد الفزيع إن هذا المنفذ يشهد حركة كبيرة من المسافرين الا انه يفتقد للكثير من الخدمات الهامة جدا والتي من أهمها افتقد الجانب التطويري خاصة للفنادق وفتح مجال الاستثمار حتى يكون المنفذ على مستوى عال ويكون محطة هامه لراحة المسافرين وقال لابد أيضا أن يتم العمل على الجانب البنكي وتوفير العديد من البنوك وكذلك الصرافات الآلية حيث نقطع المشاوير الطويلة من أجل سحب المال ، وأوضح انه لابد من اهتمام اكبر في الجانب السياحي بإنشاء الحدائق والمنتزهات وعمليات التجميل التي تتناسب مع حجم هذا المنفذ وأيضا العمل على افتتاح الأماكن الترفيهية للمسافرين وأيضا لسكان المنفذ من اجل قضاء أوقات جيدة .
معاناة الموظفين
وقال عدد من موظفي الجمارك بالمنفذ إنهم يعانون كثيرا من قلة الرواتب التي لاتتناسب مع حجم العمل المبذول خاصة في أيام الاعياد والمناسبات مطالبين بالزيادة كما طالب البعض باهمية توفير المساكن المناسبة خاصة للموظفين العزاب وكذلك العمل على عملية التطوير بشكل دائم من خلال منحهم الدورات التدريبية المكثفة التي تساعدهم على اتقان العمل مؤكدين ان المنفذ يشكل لهم معاناة خاصة مشكلة المياه وانقطاعاتها المستمرة وكذلك الكهرباء وحالتها المتردية واكدوا انهم يعانون كثيرا من عدم وجود متنفس لهم يقضون فيه اوقاتهم بالفائدة كما طالبوا باهمية العمل على مراعاة الطريق والانتهاء من اعمال التحويلات الخطيرة على الطريق المؤدي للمنفذ ووقوع الحوادث الاليمة التي راح ضحيتها اناس ابرياء .
تكدس الشاحنات
وشكا عدد كبير من سائقي الشاحنات من المعاناة الكبيرة التي يواجهونها بشكل دائم ألا وهي حالة التكدس للشاحنات واصفين الأمر بانه من اكبر المشاكل حيث قال السائق محمد : نواجه مشكلة كبيرة فالشاحنات اعدادها كبيرة وانهاء الاجراءات يستغرق وقتا طويلا ربما يصل بنا الحال الى البقاء في اماكننا باليوم واليومين وربما اكثر وهي معاناة حقيقية لنا ونحن نناشد الجهة المسئولة ان يتم العمل على علاج هذه المشكلة بزيادة المسارات والموظفين وتوسعة المساحة الجمركية .
300 مليون ريال لتطوير المنفذ
الجدير بالذكر ان مدير عام جمرك البطحاء ضيف الله بن بدر العتيبي أوضح في حوار سابق ل ( اليوم ) انه تم رصد حوالي (300) مليون ريال لتنفيذ مشاريع لتوسعة هذا المنفذ الحيوي المهم، وتحسينه وتضمّنت هذه المشاريع: توسعة الساحات الجمركية، وإنشاء مظلات.
وإنهاء إجراءات الركاب مع صالات حديثة للركاب والجوازات من أجل تسهيل الحركة واستيعاب اكبر عدد وانجازه في أوقات زمنية جيدة، توسعة ساحة الأمن الجمركي وإنشاء ساحات جديدة للترانزيت مزوّدة بمظلات وصالات لتسجيل الشاحنات مزوّدة بمكاتب وأجهزة وبوابة لفسح الشاحنات العابرة مزوّدة بمكاتب للفسح والتطبيق الجمركي مع مشروع زيادة أجهزة الكشف الإشعاعي توافقًا مع التقدُّم الكبير الذي سيشهده المنفذ مستقبلًا، إضافة إلى إقامة مبنى يضم جميع الدوائر الحكومية العاملة في المنفذ من اجل التسهيل على المراجعين في الوصول إلى اغلب الدوائر المراد مراجعتها في اقل وقت ممكن وان تؤدي الغرض من وجودها في مكان واحد وبصورة أفضل وكذلك تطوير قطاع التخليص الجمركي.
الواقع المر يفتح ملف « سلوى » ويكشف إخفاقاته
على بعد 150 كم يقع منفذ سلوى الحدودي مع دولة قطر وهو احد المنافذ الهامة كونه يقع على ساحل الخليج العربي ويربط المملكة بدولة قطر وأيضا يشكل موقعه الاستراتيجي أهمية كبيرة حيث يعتبر مقصدا لأبناء دول الخليج المجاورة ، ولعل هذا المنفذ يعتبر من المنافذ القديمة ويشهد المنفذ مشروعا عملاقا وتطويريا يخدم المسافرين إلا انه للأسف الشديد لا يزال العمل به جاريا دون العلم متى ينتهي من انشائه رغم مطالب الكثير من المسافرين بعملية التطوير وسرعة الانتهاء من المشروع بعد أن أصبح المنفذ الحالي غير مواكب لعملية الازدحام الكبيرة وكثرة أعداد المسافرين خصوصا في أيام العطل والإجازات والمناسبات .
ما جعل الكثير يطالبون بأعلى أصواتهم التدخل العاجل لمواجهة كل السلبيات التي وقعت والعمل على حلها خاصة أن المعبر يحتاج إلى نقلة نوعية على جميع المستويات حيث سيكون من ضمن أهم الطرق للمسافرين الرياضيين نحو دولة قطر أثناء فترة استضافتها لكأس العام عام 2022م.
وهذا الأمر يتطلب مزيدا من الجهود من شأنها النهوض بالمنفذ، لأنه من البوابات الرئيسية لدخول وخروج المسافرين وواجهة المملكة للزوار القادمين والمغادرين من وإلى قطر من مختلف جنسيات العالم بأسره.
وقفة وإحصائيات من المنفذ
هذا المنفذ ومن خلال الإحصاءات التي شهدها المنفذ خلال الأسبوع الأول من إجازة عيد الفطر المبارك سجل عبور ما يقارب 100 ألف مسافر كما أن هذا المنفذ شهد خلال أيام العيد ازدحاما كبيرا من المسافرين والسيارات امتدت لمسافة طويلة ويشهد خلال أيام إجازة الأسبوع أيضا ازدحاما كبيرا في الدخول والخروج .
منفذ صغير
يقول طالب المري منفذ سلوى من المنافذ القديمة والتي أصبحت متهالكة وغير جيدة , ونحن كما سمعنا ان هناك مشروعا عملاقا لإنشاء منفذ جديد نتمنى من الجهات المسئولة العمل سريعا على إنهاء البناء وتشغيله من اجل حل الأزمات والمعانة الكبيرة خاصة في أيام المناسبات والإجازات والتي تشهد حالات غريبة من الازدحام الكبير وتكدس السيارات بسبب قلة المسارات التي لا تتسع لعدد السيارات والمسافرين وقال ان تصميم حرم الجمارك لا يخدم المسافرين نهائيا مطالبا بسرعة التدخل وإنشاء كبائن جديدة وحلول تطويرية سريعة أسوة بالمنافذ الأخرى التي تشهد تقدما كبيرا إلى أن يتم الانتهاء من المنفذ الجديد، وأكد أن المنفذ يعتبر حيويا ونشطا وهناك حاجة ماسة على توسعته وتطويره وزيادة عدد المسارات مؤكدا أن 6 مسارات على المنفذ لا تكفي لخدمة المسافرين كما طالب بأهمية العمل على زيادة ونظافة دورات المياه والاهتمام باستراحات المسافرين بدلا مما هي عليه الآن مشيرا إلى أن خدماته الحالية غير مكتملة، وتفتقد لعملية التنظيم، كما أنه يظهر عليه طابع العشوائية خاصة عندما يشهد المنفذ عملية ازدحام، فتجد مسارات السيارات تتداخل في بعضها البعض،
- صراف آلي واحد ..
وطالب المواطن حمد السبيعي الالتفاف إلى المبنى رغم انه قديم وقال حرارة الشمس قوية والانتظار يسبب لنا كثيرا من المشاكل ونحن نطالب على اقل الأحول بوضع مظلة لتحمينا من هذه الحرارة وأيضا إعادة عملية التنظيم وقال إنني استغرب من الحالة التي يعيشها المنفذ والذي يفتقد لكثير من الخدمات التي تساعد على راحة المسافرين وقال هل يعقل منفذ كامل لا يوجد به سوى صراف آلي واحد يعمل لفترة وبقية الفترات لا يوجد به أي شيء مما يضطر المسافرين وكذلك السكان إلى عملية الديون والسلفيات أو العودة إلى اقرب صراف آلي على بعد 150 كم من اجل الحصول على مال مؤكدا أهمية وجود وتعدد البنوك في هذا المنفذ حتى يستطيع الجميع الاستفادة منه .
تكدس الشاحنات ...
فيما شكا عدد كبير من أصحاب الشاحنات من المعاناة والأزمة التي تمر بهم من تكدس للشاحنات في بعض الأيام واصفين الأمر بالصعب ومؤكدين ان الحل بيد الجهات المسئولة بان يكون هناك عمليات تنظيم أكثر وأيضا التقيد بعملية التسجيل والعمل على توسعة المساحات داخل الجمارك وزيادة أعداد الموظفين حتى تنتهي الإجراءات بالسرعة المطلوبة وبالتالي المحافظة على البضائع بدلا من الانتظار الطويل الذي يجبرنا على الجلوس بجانب الشاحنة والانتظار وهو ما اكده العامل محمد الذي تمنى أن تكون مستوى المحطات كبيرا وعاليا .
فنادق ومساكن ..
فيما أبدى عدد من موظفي الجمارك والجوازات عن تذمرهم خصوصا لافتقاد أماكن الترفيه مشيدين بدور بلدية سلوى وجهودها في عملية تطوير وتجميل المنفذ والشاطئ والطريق بجهود من البلدية ومن رئيسها إلا أنهم طالبوا بان يكون العمل اكبر مما هو عليه بتطوير الشاطئ وأيضا إنشاء الحدائق الكبيرة والمنتزهات التي تخدم الجميع من مسافرين ومن سكان لهذه المنطقة مطالبين أيضا بتوفير السكن للموظفين ممن لا يملكون أي سكن خاصة أن المنفذ به مشاريع إسكانية بعضها لم يوزع .
جسر الملك فهد .. إهمال في المرافق وبطء في الإجراءات
يعد جسر الملك فهد أحد المنافذ البرية للمملكة، وأحد معالم التشييد الجميلة الذي يرتبط مع مملكة البحرين الشقيقة برا، في وقت كان التواصل في الزيارة ونقل البضائع مع مملكة البحرين وقتذاك عبر السفن البحرية والطرادات، حتى افتتاح هذا الجسر عام 1407 ه، .. ورغم تجاوز عمر هذا الجسر ال 36 عاما، إلا أنه لم يتغير شيء من تطويره سوى زيادة عدد كبائن الدخول والخروج وتطور بسيط يتواكب مع أجهزة التقنية الحديثة، بينما أصيب هذا المرفق الخدمي بإهمال في المرافق الخدمية، ومن هنا فقد كشفت آراء مرتادي هذا الجسر الحيوي حول الخدمات المقدمة فيه، وكذلك أداء الأجهزة الحكومية ومستوى المرافق الموجودة الى ضعف في الأداء، وبطء في تسريع الإجراءات، وإهمال في المرافق الخدمية، وافتقار الخطط المستقبلية من حيث زيادة الطاقة الاستيعابية، وكذلك اعتبروه أفضل الموجود من المنافذ البرية الأخرى.. مزيد من التفاصيل في سياق المادة التالية:
الأمانة والرقابة
في البداية تحدث عبدالخالق القرني وهو احد المسافرين عبر اكثر من منفذ حول المرافق المصاحبة للمنافذ البرية وجسر الملك فهد فقال : «أرى ان جميعها في الحدود وحتى في الطرقات السريعة سيئة جدا»
معللا القرني بقوله «السبب التخطيط الاساسي في اعتماد مرحلة البناء حيث انها تبنى بأقل المواصفات وارخص المواد مما يجعلها تستهلك بأسرع وقت في حين المبالغ المرصودة للمرافق قد تجعلها فايف ستار لذلك نجد ان المرافق تخلو تماما من الصيانة الدائمة. واضاف القرني ان اغلب تلك المنافذ البرية ليس لديها صيانة دائمة بل تفتقر الى شركات الصيانة وعدم وجود عمال نظافة بشكل دوري ملخصا لنا حديثة بقوله ( انعدام الامانة وانعدام الرقابة )
مكافآت وحوافز
وفي سياق متصل مع واقع جسر الملك فهد قال سعيد الخماش: «الخدمات المقدمة من قبل إدارة جسر الملك جيدة ومعقولة نسبيا إذا ما قورنت بالمنافذ الأخرى رغم حداثة الموقع، لاسيما أنه المنفذ الوحيد على مملكة البحرين الشقيقة، وذكر الخماش.. اما بالنسبة للمنافذ الحدودية بالكوادر المؤهلة هناك فهي تعمل وتعمل لكن لا يوجد لهم حوافز ومكافآت إضافية نظيرا لعملهم المهم والحساس. مؤكدا بذلك من الطبيعي جداً تدني مستوى الخدمة هناك. مقترحا انه على مسؤولي تلك المنافذ ان يفتحوا باب التوظيف في الجمارك من اجل تخفيف الضغط على الموظفين وايضا تحفيز العاملين هناك بالمكافات المالية والعينية كالإجازات والتأمين وغيرها. ايضا كذلك توفير السكن لهم وما يحتاجوه هناك خصوصا ان عملهم عادة يكون بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان.
معاملة استفزازية
وأضاف عمر الغامدي عن خدمات جسر البحرين حيث قال: «يعاني جسر البحرين من قلة تأهيل الموظفين في التعامل مع الجمهور والسرعة في إنهاء إجراءات الدخول والخروج بالإضافة قد يتعرض بعض المواطنين لبعض الأساليب السيئة والتصرفات الاستفزازية والتعامل أحيانا بفوقية أو معاملة الشخص وكأنه مخطئ، إضافة إلى أن الجسر يفتقر إلى الإرشادات خاصة تطبيق النساء، كما أن واقع تطبيق النساء الجديد غالبا ما يكون بإشارة حمراء، ولك أن تتفاجأ أن الموظفة بالداخل أو الاكتفاء بعمل كبينتين فقط من كبائن المطابقة، وكذلك يعاني جسر الملك فهد من قلة توافر دورات المياة إلا بعد الانتهاء من التفتيش وهذا مطلب مهم جدا حيث ان وقت الزحام أحيانا يضطر الشخص للبقاء في السيارة لساعات طويلة قد تزيد على خمس ساعات في بعض الأحيان وأضاف هناك منطقة البرج مقفلة من فترة ولم يتم فيه أي تطوير من فترة طويلة.
مشاكل المقاولين
وتحدث لنا الإعلامي مشعل العنزي من جريدة الرياض برأيه عن منفذ جسر البحرين: أعتقد انه جيد بنسبة كبيرة كما ان التطوير حسب ما لمست مستمر ولكن يشعرنا انه ببطى شديد وهي أعتقد عادة لدينا في اغلب مشاريعنا التطويرية في أي بنية تحتية مضيفا أن مشاكل المقاولين مع مشروعات الدولة لا تنتهي.
وأضاف العنزي «اعتقد أن المنافذ البرية التي لاتشهد حركة مسافرين كثيفة تعاني كثيرا من الاهمال وسوء الخدمات وقلة الاهتمام بتطويرها وإصلاح ما فيها من خلل، بينما المنافذ البرية التي تشهد تدفقا مستمرا من المسافرين غالبا تكون بحال أفضل من غيرها، مضيفا عندما تقوم تلك الجهات بعقاب بعض موظفي الجوازات او موظفي الجمارك لمن يقصر في عمله هو نقله الى تلك المنافذ المهملة والتي تشكو سوء البناء في الاصل». واقترح العنزي «انه يتحتم على المنافذ البرية تطوير وسائل التفتيش لأمتعة المسافرين اذ يتضح مستوى التجهيزات مابين منفذ واخر.
أفضل الموجود
من جهته تحدث بدر الدوسري فقال: «يعتبر جسر الملك فهد افضل الموجود حاليا كغيره من المنافذ البرية من حيث البنية التحية وتصميم المكان مضيفا ان لم يكن في حسبان المتنفذين لهذا الجسر للخطط المستقبلية من حيث الزحام وكثافة السكان مستقبلا وزيادة الطاقة الاستيعابية واضاف الدوسري هناك ضعف في اساليب التعامل مع الاجهزة المستخدمة من قبل الجوازات وعدم التعامل معها بشكل جيد مما تسبب في تعطيل المصالح المشتركة بين الدولتين سواء على الصعيد الحكومي او نقل البضائع وازدحام المسافرين مؤكدا اننا دائما نتطلع الى ان نكون في مصاف الدول المتقدمة في تحسين مستوى اداء الخدمات المرافقة لهذه المنافذ.
الطرق إلى سلوى والبطحاء .. حالتها مزرية
الكثير من المسافرين يؤكدون الدور الهام للطرق المؤدية إلى المنافذ في راحة المسافر، مطالبين أن تحظى الطرق المؤدية إلى المنافذ بنصيبها من التطوير مواكبة لحجم ما تشهده المملكة من تقدم كبير، وفي سياق قضيتنا هناك أكثر من علامة استفهام حول بعض الطرق المؤدية للمنافذ الحدودية ومنها طريق الهفوف سلوى البطحاء الدولي وما يشكله من أهمية بوجود منفذ من أكبر المنافذ والمعابر البرية في العالم، وأيضا أكبر المنافذ في المملكة، وكذلك منفذ سلوى مع دولة قطر والذي يمتد على طول 270 كم، .. في هذه المادة آمال وتطلعات من المسافرين حول هذا الطريق الدولي لأن يكون أفضل حالا مما هو عليه الآن بعد أصبح خطرا يهدد مرتاديه .. مزيدا من التفاصيل في السياق التالي :
مظلم
يقول محمد السبيعي إننا لو أعدنا النظر في هذا الطريق الدولي الهام والذي يعتبر ممتدا من مدينة الهفوف باتجاه المنفذين وأيضا ممتد من الطريق الدائري لوجدنا انه لا يخدم المنفذين الحدوديين بالصورة المأمولة من منفذ البطحاء الحدودي مع دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يعتبر من أكبر المنافذ والمعابر البرية في العالم وأيضا أكبر المنافذ في المملكة وكذلك منفذ سلوى مع دولة قطر فرغم التطورات لهذا الطريق وعملية ازدواجه ومساهمته في انخفاض نسبة الحوادث إلا أننا نأمل في عملية التطوير الأكبر التي تتناسب مع هذا الطريق الدولي خاصة من الناحية التطويرية الهامة ومن ذلك العمل على توسعته لثلاثة مسارات أو أربعة والعمل على إنارة هذا الطريق خاصة أن الطريق مظلم ومن المهم جدا تدخل الجهة المسئولة وإنارته بالكامل حتى يكون متوافقا مع حجم التطوير ويساهم في راحة المسافرين وقاصدي الطريق خصوصا إذا ما علمنا أن هذا الطريق الدولي يعتبر مزدحما بالسيارات والشاحنات الكبيرة .
زحف الرمال
ويقول علي المري :» تمثل مشكلة زحف الرمال على الطريق خطرا كبيرا تاركا أكثر من علامة استفهام تحتاج إلى إجابة وافية كون هذا الطريق هاما ودوليا وممتدا بطول يصل إلى 280 كم حيث تلعب الأجواء والتقلبات الجوية ومشكلة الرياح وغيرها دورا هاما في نقل هذه الأتربة إلى الطريق مما يساهم في إغلاق جزء منه وبالتالي وقوع الخطر خاصة في فترة الليل والتي ربما لا يشاهدها المارة فتسبب في وقوع الحوادث والانقلابات الخطيرة كل ذلك بسبب هذه الرمال الخطيرة رغم أننا نشاهد العمل من وزارة النقل في عملية إزالة هذه الرمال إلا أننا نعيش المخاطر ومن هنا نوجه رسالتنا إلى الجهات المختصة للنظر في هذا الأمر والعمل جديا على اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحد من مخاطر زحف الرمال واعتقد أن الأفضل هو إيجاد مشاريع مهمة سواء من خلال التشجير وحجز الرمال على امتداد الطريق أو بطريقة رش الرمال بالزيوت والتي تساهم في منع زحف الرمال .
الجمال السائبة
فيما يرى عبدالرحمن الخالدي ضرورة التدخل العاجل والفوري الذي من شأنه القضاء على مشكلة الجمال السائبة والخطيرة والتي تشهد انتشارا كبيرا على امتداد الطريق ما يشكل اكبر المخاطر ووقوع الحوادث المميتة التي يذهب ضحيتها أناس أبرياء ووجود حركة مرورية مكثفة على مدار الساعة دون توقف خصوصا في المناسبات والإجازات وعطلة نهاية الأسبوع ونحن هنا نطالب بأهمية العمل على تسوير الطريق بالكامل ووضع السياج الحديدي الذي يمنع منعا باتا دخول الجمال السائبة إلا عن طريق البوابات التي يتم تحديدها وتحت إشراف إدارة المرور أو أن يتم عمل جسر عبور الجمال في مواقع مختلفة على امتداد الطريق حتى تساهم في سلامة المارة وعابري الطريق ، مشيرا إلى ان المشكلة الحالية بسبب وجود مخيمات وأماكن مخصصة للجمال السائبة بمحاذاة الطريق وهو ما يسبب الكثير من المخاطر ووقوع الحوادث الأليمة.
طرق رديئة
واستغرب المواطن عبدالله الثواب من الحالة الرديئة والسيئة لحال الطريق الذي ورغم حداثته إلا انه شهد رداءة كبيرة نظرا لوجود الحفر الكثيرة التي تنتشر على امتداد الطريق وعدم تساوي الطريق في أجزاء مختلفة مما ساهم في تكسير السيارات وكذلك ربما تسبب اختلال توازن السيارات وقال أتمنى العودة للطريق ومشاهدة رداءة الطريق بوجود أثار السيارات وخصوصا الشاحنات الكبيرة التي من المفترض أن يفرض عليها رقابة كبيرة خاصة ان هذا الطريق لا يتوقف ويعتبر طريقا حيويا جدا نظرا لأنه طريق دولي ودائما ما يشهد ازدحاما كبيرا من السيارات الصغيرة وكذلك الشاحنات التي تخرج وتدخل للمنفذين، وهناك ملاحظة هامة أبطالها سائقو الشاحنات الذين لا يتقيدون بالسرعة المحددة ولا بالمسار المحدد فبمجرد دخولهم الحدود السعودية تجدهم يشعلون الطريق بالمنافسة والمسابقات التي يكون ضحيتها بعض المارة
مركز طوارئ
كما طالب المواطن عبدالله العنزي بأهمية تطوير الطرق المؤدية إلى المنافذ الحدودية وخاصة التي تشهد الازدحام الكبير منها، وقال :» أرجو أن يتم العمل على إنشاء مراكز مختصة لهيئة الهلال الأحمر السعودية من أجل إسعاف الحالات الطارئة التي ربما تحدث وأيضا وجود مراكز للدفاع المدني وأهمية وجود مركز طوارئ وتوفير منطقة لعملية الإخلاء بالطيران لأي طارئ يحدث خاصة لحالات العابرين على الطريق .
كما أننا نأمل تكثيف اللوحات الإرشادية على امتداد الطريق حتى يكون المسافر ومرتادو الطريق على دراية هامة بالمواقع .
تطوير المحطات
ومن جهته طالب سعيد الزهراني بضرورة العمل على تطوير المحطات على امتداد الطريق خاصة ان هناك الكثير من المسافرين ممن يقصدون هذه المحطات للراحة إلا أن الصدمة تكون قوية بعدم وجود أي خدمات وطبعا في بعض المحطات التي تكون فيها الشاحنات متكدسة وتصبح خطرة في الدخول والخروج وأيضا المعاناة الأكبر في عدم نظافة دورات المياه وعدم توفر السكن المناسب وأيضا هناك مشكلة وهي انتشار العمالة الوافدة التي تستغل هذه المواقع لاستغلال المسافرين ببيع بضائع مقلدة يجب أن يتم متابعتهم وإيقافهم .
منافذ برية تعكس صورا سيئة في أعين المسافرين
لأن المنافذ الحدودية واجهة حضارية لأي دولة .. ولأنها الصورة الأولى التي يرصدها الزائر عن الدولة المضيفة .. ولأنها كذلك أول ما يستقبل الزوار القادمين، فقد أولت دول العالم اهتماما كبيرا بمنافذها شكلا ومضمونا، ولكننا لا نذيع سرا إذا ما قلنا أن بعض الانطباعات السلبية تكوّنت لدى الكثير من زوار المملكة ومواطنيها العائدين إلى الديار نتيجة رداءة وبطء الخدمة التي تقدمها بعض منافذنا البرية للمسافرين من خلالها .. في هذا التحقيق شواهد كثيرة تتحدث حول خدمة بعض منافذنا البرية، كما أننا سوف نلتمس إشارات واضحة من مصادر الرأي في هذه المادة إلى ضرورة العمل الفوري لتحسين أدائها وجودة عملها، فإلى مجريات التحقيق وتفاصيل هذه المادة :
سوء خدمات
يقول المهندس خالد الدوسري، ويعمل مدير إدارة في أحد القطاعات الخاصة :» يعتبر الحديث عن هذه المشكلة وهي مشكلة سوء خدمات المنافذ الحدودية من أهم الموضوعات التي كنت أريد التحدث فيها منذ زمن، فمع الأسف الشديد أصبحت منافذنا حديث الزائرين، سواء كانوا من دول الخليج أو من الدول العربية أو الأجنبية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على سوء الإدارة ومحدودية الفكر في تطوير وتشغيل تلك المنافذ، ولو التفتنا لمن حولنا من دول الخليج لعلمنا كيف أنهم سبقونا كثيراً في حسن إدارة المنافذ رغم ميزانياتنا الفلكية التي تتجاوز ميزانياتهم بآلاف المرات»، وأشار الدوسري إلى أنه في إحدى زياراته لمملكة البحرين فوجئ بازدحام السيارات الذي وصل إلى ما قبل المطاعم – على حد قوله – وأضاف الدوسري مستطردا :» .. لقد مكثت قرابة الثلاث ساعات، ولما جاءني الدور فإذا بالموظف الذي يعمل في الجوازات ممسكاً بهاتفه الجوال ويتحدث ويتبادل النكات والضحك مع متصل عن طريق الجوال، كما أنه لا يوجد سوى ثلاث كبائن تستقبل المغادرين الذين أغلقت سياراتهم الساحة بالكامل، حتى أن هناك سيارة ارتطمت بأخرى من شدة الزحام !، فأي تنظيم وأي سرعة إنجاز وأي مراعاة لحقوق المواطن والمقيم نرجوها من موظف يمسك بيده الهاتف الجوال» ويسولف « مع زملائه وبيده الأخرى ينهي إجراءات آلاف المسافرين؟!! « ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه «
إجراءات معقدة
الدكتور أحمد السليمان أكاديمي تحدث حول محور الموضوع فقال :» ينتظر الكثير من زوار المملكة العربية السعودية وصولهم للمنافذ الحدودية البرية بكل قلق وتوتر، وذلك لانها النقطة الأكثر تعقيداً في مشوار سفرهم وتنقلهم من وإلى السعودية، وهذا للأسف الشديد يعكس صورة سلبية عما يقدم في بلادنا من خدمات، ولك أن تسأل نفسك أيها المسافر أين تجد التعقيد وغير قليل من عدم التنظيم .. فهل هي في المنافذ السعودية فقط ؟ أتوقع أن الكثير يدرك ماذا أقول .. حيث إن منافذنا الحدودية للأسف الشديد تدار بطريقة قديمة، ولم تواكب التطور لا من حيث احتواء المسافرين، ولا من حيث الخدمة المقدمة للمسافر مثل سرعة الإنجاز وعدم تعقيد وتأخير الإجراءات التي تطبّق في كافة المنافذ الخليجية والعربية بشكل سلس وسريع»، وفي معرض حديثه ذكر د.السليمان قصة حصلت له عندما عاد من دولة الإمارات عبر منفذ الغويفات، وفوجئ بأن جميع السيارات تلزم المسار الأيمن لكي لا تتأثر بقطع الحديد المتبقية من أعمال الحفريات هناك والتي بقيت لأكثر من شهر، وفي هذا تساءل د.السليمان قائلا :» هل يعقل أن تبقى أعمال حفريات أكثر من شهر وتمكث الأسياخ الحادة تتربص للزوار ؟!!»، كما أنه لا توجد مقارنة بين منافذنا وبين المنافذ البرية لبعض دول الخليج المجاورة، فعلى أقل تقدير هم أسرع منا في إنهاء الإجراءات ، إضافة إلى أن إعطاء الحرية في التأمين واختيار الشركة أمر مهم جداً، وهذا ما وجدته بنفسي في منفذ الإمارات، حيث تجد شركات التأمين منتشرة تختار منها ما يناسب رحلتك، فإن كانت طويلة ومدة إقامتك في البلاد أكثر من شهر .. فيفضل أن تأخذ تأمينا معينا من شركة محددة، وهكذا .. أما في المنافذ السعودية فأنت ملزم بتأمين معين!!، وهذا من باب المثال لا الحصر»
غيض من فيض
من جانبه أشار الدكتور محمد النعيم – أكاديمي - إلى أسباب المشكلة حسب رأيه فقال :» تكمن مشكلة إدارة المنافذ في عدم تدريب الموظفين على الطرق الحديثة التي وصلت لها الدول المتقدمة، وهذا يجرنا إلى مشكلة أخرى .. وهي عدم تهيئة المنافذ البرية خاصة لكي تكون مثل التي في أمريكا مثلاً، ومن خلال زياراتي المتكررة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا .. فإنني أقول مازلنا نزحف وهم يطيرون ويحلقون في سماء الإبداع من خلال خدماتهم، كما أننا نجترّ الأنظمة الإدارية السابقة دون أي تغيير، وإلا فماذا نفسّر تعقيد الطالب المسافر إلى البحرين لدراسة الماجستير أو الدكتوراة، أو حتى الإيفاد بتأخيره ومكوثه في الطابور المعقّد فترة طويلة ؟؟!، ولعل قائلا يقول «هناك مسارات أخرى خاصة بهذه الفئة»، فأقول : إنها غالباً لا تعمل بل ويستخدمها مسؤولو الجوازات لمجاملة أقاربهم وزملائهم، بينما طالب العلم أولى بكثير ممن يقضي ليلة أو ليلتين للترفيه والتسوق في البحرين، وهذا غيض من فيض في باب معاناة المسافرين من سوء خدمات المنافذ الحدوية»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.