عطى الفوز الكبير الذي حققه الفريق الكروي الاتحادي على نظيره فريق الاتفاق بخماسية خارج ملعبه، فرصة لالتقاط الأنفاس لكافة القطاعات العاملة في نادي الاتحاد، بعد أن خف الضغط كثيرا على الفريق بعد هذا الفوز، الذي يعد مردوه المعنوي أكبر بكثير من نتائجه على سلم الترتيب، وإن كان قد أبعد الفريق نسبيا عن شبح الهبوط بعودته إلى المركز السادس، إلا أن الفائدة الحقيقة لهذا الانتصار تنعكس على استعادة الفريق لثقته، بعد النتائج المتردية التي حققها من بداية الدور الثاني والذي عجز خلاله عن تحقيق أي انتصار، وظل يزحف ببطء على ضوء نتائج التعادلات والخسائر، أيضا احتفل رئيس مجلس إدارة النادي إبراهيم البلوي بفوزه الأول مع الفريق وكذلك المدرب الارجواني خوان فيسيري. هذا الانتصار يعد ثمينا ايضا في توقيته، حيث إنه يأتي قبل اسبوعين فقط من انطلاق منافسات الفريق في بطولة دوري ابطال آسيا بمواجهة فريق تركتورز تبريز الايراني في ايران يوم 26 من الشهر الجاري، وهي البطولة التي يتطلع الاتحاديون إلى استعادة أمجادهم فيها، ووضعوا خطة مرحلية بالتأهل عن دور المجموعات ودور الستة عشر، على أمل أن يتم تدعيم صفوف الفريق في الموسم المقبل بلاعبين جدد محليين وأجانب، ينهضون بالفريق ويعيدونه إلى صدر المنافسة محليا وقاريا. البلوي بعد نهاية مباراة يوم أمس الأول وعد اللاعبين بمكافأة خاصة بمناسبة تحقيق هذا الفوز، بتسليمهم مبلغ خمسة الآف ريال بواقع الف ريال عن كل هدف سجله الفريق في اللقاء، بالإضافة إلى صرف راتب شهر لهم يوم غد الاثنين. ويبدو أن هذا الأسبوع ما زال يحمل معه المزيد من الأخبار السارة للاتحاديين، فالجميع في نادي الاتحاد يترقب تقرير لجنة كشف الحقائق في النادي، والتي أكد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل أنها ستسفر عن خفض عام في دين نادي الاتحاد يصل إلى 60 في المائة من الديون المتراكمة على النادي، وسط أنباء تتحدث عن أن الديون التي تم إسقاطها عن كاهل النادي تعود إلى قروض شرفية تم تسجيلها كديون على النادي، في حين أن النظام لا يسمح بذلك، بالإضافة إلى تحميل عدد من الأشخاص مسئولية بعد التعاقدات التي تم إبرامها تحت مسئوليتهم، كقضية اللاعب البرازيلي ديجو دي سوزا الذي تعاقدت معه إدارة المهندس ايمن نصيف المؤقتة بناء على خطاب خطي من رئيس مجلس هيئة أعضاء الشرف حينها المهندس محمد فايز، والذي عاد وأنكر محاميه أن يكون للفايز أي التزام بهذه القضية، كافة هذه الملفات بانتظار الحسم، وإنهاء أزمة الديون تمهيدا لبناء النادي من جديد على ضوء ركائزة سليمة.