يعتبر مرضا السكري وارتفاع ضغط الدم من الامراض الرئيسية التي تؤدي الى الوفاة والاعاقة في العالم ويقدر عدد المصابين بمرض السكري ب 173 مليون شخص وهذا الرقم في ازدياد مستمر ويعتبر المسبب الرئيس لحالات العمى في البالغين, حالات الفشل الكلوي, حالات البتر للاطراف بالاضافة لزيادة خطر الاصابات بأمراض القلب والسكتات الدماغية. اما مرض ارتفاع ضغط الدم فيعبر عنه بانه القاتل الصامت حيث يؤثر سلبا على جميع اعضاء الجسم تقريبا بدون ان يكون له اعراض تذكر فهو مسؤول عن 35 بالمائة من حدوث السكتات الدماغية والقلبية ونقص التروية للقلب, 49 بالمائة من حالات الفشل القلبي 24 بالمائة من حالات الوفيات المبكرة بالاضافة لزيادة خطر حدوث الفشل الكلوي, اعتلال الشبكية وتمدد الاورطة. ولقلة وعي الناس في مجتمعنا عن هذين المرضين الخطيرين, ولان نسبة كبيرة من المرضى لا يعلمون باصابتهم, بالاضافة لان معظم المرضى لا يدركون اهمية التحكم بمرضهم ومنع مضاعفاته, فقد تم التخطيط لحملة مجتمعية واسعة للكشف المبكر عن هذين المرضين تحت مسمى حملة الأمير محمد بن فهد للاكتشاف المبكر لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم. وتهدف الحملة لتغطية حوالي 650 الف شخص من البالغين, الذين تزيد اعمارهم على 30 سنة. ومن الاهداف العامة للحملة الاكتشاف المبكر لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم في المنطقة الشرقية, ممن اعمارهم 30 سنة فما فوق ووضعهم على خطة علاج مناسبة. اما الاهداف الخاصة فهي تحديد نسبة المصابين بمرض السكري في المنطقة الشرقية للاشخاص الذين هم في سن 30 فما فوق وتحديد نسبة المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم في المنطقة الشرقية للاشخاص الذين هم في سن 30 فما فوق, وايضا تحديد نسبة المصابين بمرض السكري المكتشفين حديثا من الحملة, وتحديد نسبة المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم والمكتشفين حديثا من الحملة, ووضع المشخصين بهذين المرضين على نظام متابعة الامراض المزمنة وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة, وتحديد نسبة المصابين بزيادة الوزن والسمنة للاشخاص الذين هم في سن 30 فما فوق, وتحديد نسبة المدخنين في المنطقة الشرقية للاشخاص الذين هم في سن 30 فما فوق, والتوعية الصحية لخطورة هذين المرضين وعوامل الخطورة لهما, وتحديد العلاقات بين مرضى السكري, ارتفاع الضغط وزيادة الوزن او السمنة مع بعضها ومع عوامل الخطورة الاخرى وسيتم تنفيذ الحملة لمدة شهر اعتبارا من اليوم في جميع محافظات المنطقة الشرقية. وتستهدف الحملة جميع المواطنين السعوديين المقيمين في المنطقة الشرقية والذين هم في سن 30 فما فوق حتى لو كانوا مشخصين من قبل على انهم مرضى ارتفاع ضغط الدم او السكري او الاثنين معا وتستبعد النساء الحوامل من الحملة. ويعرف المقيمون بأنهم من اقاموا في المنطقة الشرقية لمدة 6 اشهر فأكثر. وستكون طريقة تنفيذ الحملة من خلال نقاط فحص تشغل من قبل ممرضين وممرضات او فنيين وفنيات وتوضع في جميع المراكز الصحية التابعة للمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية وتشمل اكثر من 190 مركزا صحيا و40 مستشفى (تشمل جميع المستشفيات التابعة للمديرية العامة للشؤون الصحية وبعض المستشفيات الحكومية الاخرى وبعض المستشفيات الخاصة) وقرابة 30 مستوصفا ومجمعا طبيا و16 مجمعا تجاريا وترفيهيا, بالاضافة الى 23 فريقا متحركا لزيارة المستهدفين السعوديين الذين هم في سن الثلاثين فما فوق في اماكن عملهم اذا ما كانت الدائرة تحوي 30 موظفا فأكثر. يحال من يشك ان لديه احد المرضين او كليهما الى المركز الصحي في منطقة سكنه او الى المنشأة الطبية التي يعالج فيها عادة لاستكمال الفحوص الاخرى ولتأكيد التشخيص ومن ثم وضعه على خطة علاج مناسبة.