تبحث المملكة حاليا دمج مرضى السكري ضمن الرعاية الصحية الأولية، في خطوة منها إلى مكافحة مرض السكري ، حيث ارتفعت معدلات الإصابة به خلال السنوات العشر الأخيرة فقط من 17إلى 25 في المائة، وتجاوز حجم الإنفاق على رعاية مرضى السكري بالمملكة ال50مليار ريال سنوياً، يتم صرفها بطريقة مباشرة وغير مباشرة. ويعد مرض السكري أحد ثلاثة مسببات قاتلة بصمت وهي(السكري – ارتفاع ضغط الضغط - الكوليسترول)، فالسكري يعد السبب الرئيسي الرابع للوفيات في العالم، حيث تقدر حالات الوفاة الناتجة عنه ب3,8 مليون سنويا،كما يعد السبب الأول لفقدان البصر،ويتعرض المصابون بالسكري لجلطات القلب القاثلة والدماغ، إضافة إلى تسببه في50% من حالات بتر الأطراف. ويعاني أكثر من مليار شخص في العالم من ضغط الدم المرتفع، ويتوقع أن يصلوا إلى 1.5 مليار في عام 2025 م، ويعد من الأمراض المزمنة المنتشرة بالسعودية، والسبب الرئيسي للفشل الكلوي ، حيث يرجع إليه السبب في إصابة 35% من مرضى الفشل الكلوي، وحسب إحصاءات فإن 59 % من عدد الوفيات في السعودية بسبب ارتفاع ضغط الدم. ولا يقل ارتفاع الكوليسترول في الدم خطورة عن السكري وارتفاع ضغط الدم ،حيث يؤدي الى حدوث جلطات وحدوث الذبحة الصدرية والجلطة القلبية وتضخم القلب مما يؤدي الى فشل القلب في اداء وظائفه، إلى جانب،تضيق الشريان الكلوي وحدوث الفشل الكلوي. من جانبه أرجع الدكتور مازن فقيه مدير مستشفى الدكتور سليمان فقيه، السبب في تلك الأمراض إلى العادات الغذائية السيئة وقلة الحركة والسمنة التي ارتفعت نسبتها في السعودية، خاصة في الآونة الأخيرة، وشدد على ضرورة رفع الوعي لدى المواطنين من هذه الأمراض وخطورتها، ولفت إلى أن الفحص المبكر للأشخاص المعرضين للإصابة بها يسهم في التقليل من خطورتها، خاصة أن هذه الأمراض تعد من الأمراض القاتلة الصامتة. وأشاد فقيه بالخطوات التي تتخذها المملكة في مكافحة الأمراض المزمنة، ورصد ميزانيات ضخمة لها، حيث تعد السعودية من الدول الرائدة في المنطقة في هذا المجال. وأشار إلى أن علاج ضغط الدم المرتفع يقلل من الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 35%-40% ، إضافة إلى إسهامه في التقليل من التعرض للأزمات القلبية بنسبة 20%-25%، وكذلك هبوط القلب بنسبة تتجاوز 50%، إلى جانب تقليل حدوث الفشل الكلوي بما يقارب 30%.