أعلنت النيابة الفدرالية الالمانية انها فتحت تحقيقا في قضية المانيين يشتبه في قيامهما بمساعدة ليبيا في برنامجها النووي المسلح، ومثل احد المتهمين امس الخميس امام القضاء.واوضحت النيابة في بيان ان غيرهارد المقيم في افريقيا الجنوبية، هو موضع تحقيق فتح في حزيران يونيو الماضي ويشتبه بقيامه بدور وساطة عام 2001 بين شبكة عالمية لبيع التكنولوجيا النووية، وبين شركة جنوب افريقية مكلفة بتسليم قطع الى ليبيا هي انابيب لتسريع الجزيئات لاجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. وحصل غيرهارد و. على حصته من هذه العملية وقدرها مليون يورو، علما ان الانابيب قد تم صنعها ولكنها لم تسلم ابدا، بحسب ما جاء في بيان النيابة. ومثل هذا الرجل (65 سنة) امام القاضي امس الخميس، وهو يقيم حاليا في المانيا. وقد اطلق سراحه بكفالة مالية. وتم تفتيش منزلين يملكهما في المانيا. اما الرجل الاخر الذي تشمله القضية، غوتهارد ل, فهو مشتبه في التهمة نفسها وهي، المساهمة في البحث وفي تطوير اسلحة نووية والاشتراك في الخيانة، لسعيه الى تسليم تكنولوجيا مصنفة سرية. ويقيم هذا الرجل في سويسرا، وقد تعرض منزله للتفتيش ايضا. وكانت ليبيا قد ارتضت في كانون الاول ديسمبر الماضي ان تتخلى عن مشروعها لبناء اسلحة دمار شامل. واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير في ايار مايو الماضي انها لم تجد اي اثر لمنشآت في ليبيا مخصصة لتطوير اسلحة نووية، ولكنها سوف تستكمل تفتيشها.