افادت الاجهزة الخاصة الروسية انها تدرس بدقة الفرضية التي تشير الى ان سقوط طائرتين في الوقت نفسه قبل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، الذي اوقع تسعين قتيلا، قد يكون ناجما عن عملية ارهابية. وقال الناطق باسم الاجهزة الخاصة (كي جي بي سابقا) سيرغي ايناتشنكو لوكالة فرانس برس ان خبراء المتفجرات لدى الاجهزة الموجودين في مكان تحطم الطائرتين سيحددون ما اذا وقعت انفجارات على متنهما قبل سقوطهما. واضاف ان فرضية حصول اعمال ارهابية يجري التحقيق فيها وتعمل عليها مجموعة محققين من الاجهزة الخاصة والنيابة العامة ووزارة الداخلية. من جهته قال عضو في لجنة الامن في مجلس النواب (الدوما) اركادي باسكاييف لاذاعة صدى موسكو ان عملا ارهابيا هو الفرضية الارجح. واضاف نظرا لان الطائرتين اقلعتا من نفس المطار وتحطمتا عمليا في الوقت نفسه، لا يمكن ان يكون ذلك صدفة. وقد تحطمت الطائرتان الروسيتان في وقت متزامن مساء الثلاثاء في ظروف توحي بحصول عمل ارهابي، بعد إقلاعهما من مطار دوموديدوفو في موسكو. وتحطمت الطائرة الاولى وهي توبوليف 134 تابعة لشركة الطيران فولغا اكسبرس تقل 44 راكبا في طريقها الى فولغوغراد، حوالي الساعة 23 في منطقة تولا على بعد حوالى 180 كيلومترا جنوبموسكو. اما الطائرة الثانية وهي توبوليف 154 تابعة لشركة سيبير وتقوم برحلة بين موسكو وسوتشي على البحر الاسود، فقد كانت تقل 46 شخصا. وعززت السلطات الإجراءات الأمنية في موسكو بعد تحطمهما، كما أعلنت انترفاكس (وكالة الأنباء الروسية). وصرح مسؤول بوزارة الطوارئ ان فرق الانقاذ عثرت على الصندوق الاسود لإحدى الطائرتين وقد عثر على حطامها في الساعة 8.15 من صباح أمس. وأن وزير الطوارئ سيرغي شويغو ابلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعثور على الصندوق الاسود كما اطلعه على التطورات في عملية البحث عن الطائرتين وجثث الضحايا. وقتل جميع الركاب في الطائرتين كما أعلنت الوزارة. وقال مصدر امني في روستوف في تصريحات بثتها انترفاكس ان انذارا بحدوث عملية خطف او هجوم على افراد الطاقم صدرت عن إحداهما قبل دقيقة واحدة من اختفائها. واضاف ان ذلك دفع نيابة روستوف سور لودون التي سقطت فيها طائرة التوبوليف 154، الى فتح تحقيق جنائي في جريمة ضد سلامة النقل. الا ان وكالات انباء روسية ذكرت بعد ذلك ان الرسالة الالكترونية التي اطلقتها الطائرة كانت نداء استغاثة وليس انذارا بحدوث عملية خطف.