أعلنت وزارة الحالات الطارئة الروسية مقتل الرئيس البولندي إضافة إلى 95 شخصا في تحطم طائرة الرئيس البولندي ليش كاتشينسكي صباح أمس بمدينة سمولنسك في غرب روسيا. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن متحدث باسم الوزارة انه "بحسب المعلومات المصححة قتل 96 شخصا بينهم 88 شخصا كانوا اعضاء في الوفد البولندي الذي كان على متن طائرة توبوليف-154 التي تحطمت قرب سمولنسك". وكانت الحصيلة السابقة التي اوردتها الوزارة تحدثت عن مقتل 87 شخصا في حين أكدت النيابة العامة الروسية وجود 132 شخصا على متن الطائرة المنكوبة. وتحطمت الطائرة عند الساعة 10.50 لدى هبوطها قرب سمولنسك. وكانت الطائرة تقل الرئيس كاتشينسكي وزوجته ماريا وعددا كبيرا من كبار المسؤولين كانوا يرافقون الرئيس ضمن وفد رسمي لاحياء ذكرى الضباط البولنديين الذين اعدمتهم قبل 70 عاما الشرطة التابعة لستالين في مدينة كاتين قرب سمولنسك. وأعلن مصدر رسمي ان رئيس مجلس النواب في البرلمان البولندي سيتولى طبقا للدستور مهام رئيس الدولة بعد مقتل الرئيس، وقالت مستشارية رئاسة مجلس النواب ان "رئيس المجلس برونيسلاف كوموروفسكي في طريقه الى وارسو من غدانسك (شمال)". وكوموروفسكي هو المرشح الرسمي للحزب الليبرالي المدني الى الانتخابات الرئاسية المقررة هذا الخريف، والتي كان من المفترض ان يخوضها ضد ليش كاتشينسكي مرشح اليمين المحافظ.. من جهة اخرى اعلن المتحدث باسم الحكومة بافل غراس انه تقرر عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء البولندي في وارسو في اسرع وقت ممكن، واضاف المتحدث ان رئيس الوزراء دونالد تاسك واعضاء الحكومة في طريقهم الى وارسو. وأكد حاكم منطقة سمولنسك في غرب روسيا ان لا ناجين في تحطم طائرة الرئيس البولندي وقال الحاكم سيرغي انطوفييف لشبكة "روسيا 24" التلفزيونية عبر الهاتف ان الطائرة وهي من طراز توبوليف 154 "ارتطمت باعلى الاشجار وتحطمت وتناثرت قطعا"، واضاف "لا ناجين على متنها". ووقع الحادث في اقصى مدينة بيتشورسك في منطقة دونيتسك "وسط ضباب كثيف" كما اوضح المسؤول عن دائرة التحقيقات في النيابة العامة الروسية فلاديمير ماركين لوكالة ريا نوفوستي. وكانت الطائرة تقل الرئيس البولندي ليش كاتشينسكي وزوجته ماريا وعددا كبيرا من كبار المسؤولين كانوا يرافقون الرئيس وبحسب لائحة اصدرتها اللجنة البولندية للذاكرة الوطنية والتي اشرفت على تنظيم هذه الزيارة فان الوفد ضم خصوصا رئيس اركان الجيش فرانشيسك غاغور وحاكم البنك المركزي سلافومير سكجيبك اضافة الى رئيس اللجنة وعدد من علماء التاريخ وافراد من عائلات الضباط ضحايا المجزرة كانوا ايضا على متن الطائرة. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن المكتب الاعلامي في الكرملين ان الرئيس ديمتري مدفيديف "ابلغ على الفور" بالحادث وعين رئيس الوزراء فلاديمير بوتين رئيسا للجنة مكلفة التحقيق فيه وارسل فورا وزير الحالات الطارئة سيرغي شويغو الى مكان الكارثة. ولاحقًا بث التلفزيون الروسي مباشرة على الهواء مشاهد لحطام الطائرة الذي تناثر في احدى الغابات وكانت اجزاء منه لا تزال مشتعلة، واظهرت هذه المشاهدة محركي الطائرة وجزءا من ذيلها في الوحل الذي غطاه الضباب بينما رجال الاطفاء يحاولون اخماد النيران، وقد انتشرت في المكان مجموعة من عناصر الامن بلباسهم العسكري والمحققين باللباس المدني يتفقدون الحطام، واكدت وزارة الخارجية الروسية لوكالة انترفاكس ان الطائرة تحطمت في ظل ضباب كثيف، في حين صرح مصدر أمني روسي ان من المرجح ان يكون خطأ بشري هو السبب وراء تحطم الطائرة، وصرح المصدر باجهزة الامن الاقليمية، الذي رفض كشف النقاب عن هويته، لوكالة ريا نوفوستي للانباء الروسية «من المفترض ان يكون خطأ من جانب طاقم الطائرة خلال مناورات الهبوط تسبب في تحطم الطائرة».