أعلنت وزارة الدفاع المدني الروسية الثلاثاء أن 44 شخصا لقوا حتفهم في تحطم طائرة الليلة قبل الماضية وأن ثمانية أشخاص نجوا من الحادث الذي وقع في شمال غربي روسيا. ما تبقى من حطام الطائرة الروسية « رويترز » وتحطمت الطائرة عند حوالي منتصف الليل (الساعة 2000 بتوقيت جرينتش) الاثنين أثناء قيامها برحلة مؤجرة «شارتر» تابعة لشركة «روس اير» من موسكو إلى بتروزافودسك الواقعة على بعد 400 كيلو متر شمال شرق سان بطرسبرج بجمهورية كاريليا الروسية على الحدود مع فنلندا. وهو من أخطر الحوادث التي لحقت بالطيران الروسي خلال السنوات الماضية، بعد تحطم طائرة توبوليف 154 تابعة لشركة بولكوفو الروسية في اوكرانيا عام 2006، ما أدى الى مقتل 170 شخصا. وذكرت تقارير إخبارية أن الطائرة وهي من طراز توبليف تو - 134 وتقل على متنها 43 راكبا وطاقما مكونا من تسعة أفراد كانت تحاول الهبوط على طريق رئيس يقع على بعد كيلو متر واحد من المطار في بيتروزافودسك عاصمة جمهورية كاريليا، غير أن هيكل الطائرة تحطم تحت وطأة الصدمة واشتعلت فيه النيران. وقال مصدر ملاحي لوكالة انترفاكس : إن الجثث تناثرت على الطريق السريع، موضحا ان الطائرة كادت تصطدم بأبنية سكنية خلال هبوطها. وقال المصدر : «المشهد فظيع. إنها مجزرة. الجثث تكسو الطريق». وقال مسئولو الشركة لوكالة أنباء انترفاكس : من المحتمل أن يكون سبب الحادث فقد الاتصال بين طاقم الطائرة والمراقبين الارضيين. كما أن كثافة الضباب ربما كانت من العوامل التي ساهمت في وقوع الحادث، وذكرت السلطات أنه جرى نقل الناجين إلى لمستشفى للعلاج، وقالت إيرينا أندريانوفا المتحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية : «هناك سبعة أشخاص في حالة خطيرة للغاية وأن جميع الناجين يعانون إصابات وحروقا». وكان أجنبي واحد على الأقل وهو من السويد من بين القتلى، وأوضحت السلطات الروسية أن ثمانية أطفال كانوا على متن الرحلة، وتم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، وهو من أخطر الحوادث التي لحقت بالطيران الروسي خلال السنوات الماضية، بعد تحطم طائرة توبوليف 154 تابعة لشركة بولكوفو الروسية في اوكرانيا عام 2006، ما أدى الى مقتل 170 شخصا.