دخلت جلسات الاستماع في قضية متهم فيها أربعة عسكريين أمريكيين بإساءة معاملة نزلاء سجن أبو غريب بالعراق يومها الثاني بمدينة مانهايم الالمانية أمس الثلاثاء وذلك لتحديد ما إذا كان يتعين تقديم المتهمين لمحاكمة عسكرية. ومثل أمام هيئة المحكمة التابعة للجيش الأمريكي في قاعدة تيلور العسكرية سارجنت إيفان فريدريك وسارجنت جافال دافيس اللذين تنسب إليهما اتهامات بالتآمر والاهمال في أداء الواجب والقسوة وإساءة المعاملة وارتكاب أفعال فاضحة. وشهد اليوم الاول لجلسات الاستماع التي عقدت برئاسة كولونيل جيمس بوهل استعراض الاتهامات المقدمة من ممثلي الادعاء العسكري بحق اثنين آخرين من العسكريين الامريكيين هما الضابطان جارنر وميجان أمبوهل. ونقلت جلسات الاستماع من بغداد إلى مانهايم بناء على طلب فرق الدفاع عن المتهمين بسبب الاعتبارات الامنية والتكاليف. وأكد الجيش أن هذا الاجراء لن يتكرر وأن بقية إجراءات التقاضي في المستقبل ستجرى في بغداد. وشهد اليوم الاول مشادات حادة بين القاضي وممثلي الادعاء والدفاع حيث رفض القاضي بوهل التماس فريق الدفاع عن جارنر بتغيير مكان المحاكمة فيما شكك بشدة في الحجج التي ساقها الدفاع في محاولة لتفنيد الادلة التي تثبت إدانة موكله في القضية خاصة الكمبيوتر المحمول واسطوانات الكمبيوتر التي تحتوي على الصور المثيرة للجدل بشأن إساءة معاملة السجناء. وأعرب بوهل عن سخطه إزاء بطء الحكومة في استكمال العديد من التحقيقات المتعلقة بالقضية. وطالب بتحقيق تقدم ملموس بشأن أربعة تقارير من المقرر تقديمها في 10 سبتمبر المقبل وأشار إلى أنه سيدرس إسقاط التهم المنسوبة إلى جارنر في حالة عدم إحراز تقدم. وتعتبر هذه الملاحظة بمثابة ضغط على الحكومة لتسريع وتيرة التحقيقات. وحدد بوهل 21 أكتوبر موعدا لعقد الجولة الثانية من جلسات الاستماع التي تسبق مثول جارنر أمام المحكمة في بغداد. والمشتبه فيهم الاربعة هم ضمن سبعة متهمين في قضية إساءة معاملة نزلاء سجن أبو غريب من الفرقة 332 التابعة للشرطة العسكرية.