انتقدت جماعة السلام الاخضر البيئية الدولية الحكومة التايلاندية بسبب فتح الباب أمام المحاصيل المعدلة وراثيا محذرة من أن تلك الخطوة تهدد بالاضرار بالمنتجات الغذائية الحالية في تايلاند وكذلك صادراتها. وكان رئيس وزراء تايلاند ثاكسين شيناواترا قد قرر يوم الجمعة الماضي فتح الباب أمام تجارة المحاصيل المعدلة وراثيا وأصدر تعليمات إلى مجلس الوزراء بإلغاء قرار سابق جرى تمريره في الثالث من إبريل الماضي يحظر تماما الاتجار في المحاصيل المعدلة وراثيا فيما عدا الخاصة بالاغراض البحثية. وأثار ذلك انتقادات فورية من جانب أنصار البيئة والجماعات الاستهلاكية والمزارعين. وقال جيراجورن جاجاسيني المدير التنفيذي لمنظمة السلام الاخضر في جنوب شرق آسيا: إن الحكومة تعرض شعب تايلاند والبيئة بشكل مباشر للمخاطر. وكان الحظر الذي فرض على المنتجات المعدلة وراثيا في بادئ الامر مدفوعا بحظر مماثل في الاتحاد الاوروبي ومخاوف بأن انتشار المحاصيل المعدلة وراثيا في تايلاند سيضر سلبا على صادرات الاغذية التايلاندية إلى هذا السوق. وأحد الاسباب التي طرحها ثاكسين الاسبوع الماضي لهذا التغيير في السياسة الخاصة بالمحاصيل المعدلة وراثيا هو قرار أوروبا بفتح بابها أمام المنتجات المعدلة وراثيا غير أن خبراء منظمة السلام الاخضر قالوا: ان رئيس الوزراء أساء فهم التطورات في أوروبا. وقال جانيت كوتر العالم بمنظمة السلام الاخضر: في الواقع فإن أوروبا لم ترفع الحظر المؤقت على المحاصيل المعدلة وراثيا ولكن الاتحاد الاوروبي وضع قوانين صارمة فيما يتعلق بتلك المحاصيل تمنع الكثير من شركات التكنولوجيا الحيوية من العمل في القارة. وأشار إلى أنه بينما هناك استثناءات فيما يتعلق بالحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على المحاصيل المعدلة وراثيا إلا أن معظم المحاصيل لم تطرح في السوق نظرا للمعارضة القوية من جانب المستهلك لتلك المنتجات.