بروكسيل، جوهانسبورغ – رويترز، أ ف ب - تعهد المفوض الأوروبي لشؤون الصحة والمستهلك جون دالي، «الاستمرار في الموافقة على المحاصيل المعدلة وراثياً»، في وقت تناقش الدول الأعضاء في الاتحاد اقتراحات تترك للأعضاء حق زرع التكنولوجيا المثيرة للجدل أو منعها. وتسمح الاقتراحات التي أعلنتها المفوضية الاوروبية في تموز (يوليو) الماضي لفرنسا ودول اخرى، بالاحتفاظ بالحظر «الوقائي»، المفروض على المحاصيل المعدلة وراثياً. فيما تكون دول أخرى مثل اسبانيا والبرتغال حرة في المضي في زرعها على المستوى التجاري. ويناقش وزراء الزراعة في دول الاتحاد الاوروبي الخطة في 27 الجاري، لكن فرنسا والمانيا واسبانيا أكدت أن «الاقتراحات تضر بالسياسة العامة» لدول الاتحاد المتعلقة بالمحاصيل المعدلة وراثياً. ولفت إلى «إدخال سبل أسهل وأكثر فاعلية إلى حيز التنفيذ، تمكن فرنسا من تحقيق ما تحاول تطبيقه من خلال الاجراءات الوقائية». ولم يستبعد دالي قبوله «إدخال تغييرات على الاقتراحات التي تحتاج إليها الخطط لتصبح قانوناً، اذا كان ذلك يحظى بموافقة معظم حكومات دول الاتحاد الاوروبي ومشرعيها». ولم يتوقع «مراجعة شاملة لتشريع الاتحاد الاوروبي الخاص بالمحاصيل المعدلة وراثياً»، لافتاً إلى تفضيله «الإبقاء على النظام الحالي الذي لم يُوافق في اطاره سوى على محصولين معدلين وراثياً للزراعة في اوروبا طوال 12 عاماً، في حال تعذر التوصل الى اتفاق». وأكد «الضغط لضمان مراقبة القيود التي تفرضها الشركات العاملة في هذا المجال». وفي جنوب إفريقيا، يُستعمل فائض إنتاج الذرة لتغذية الدجاج في الصين، إذ أنتج مزارعو الذرة 13 مليون طن، من بينها اربعة ملايين فائض العام الماضي وهذه السنة، ما ادى الى انخفاض الاسعار وتعرض اكثر من 10 آلاف مزارع للإفلاس. وأعلنت مريم ماييت من المركز الافريقي للدراسات حول أخطار التكنولوجيا الحيوية، أن «حظر المنتجات المعدلة جينياً قائم حتى في بعض البلدان التي تفتقر الى قوانين محددة حول أخطار التكنولوجيا الحيوية كما في زيمبابوي»، التي لا تريد استيراد الذرة من جنوب افريقيا. لذا أُجبرت جنوب افريقيا على اللجوء الى بلدان اقل تشدداً، وتوجه وفد حكومي مطلع هذا الشهر الى الصين لمناقشة بيع هذا الفائض الى منتجي الدجاج والماشية الذين يمكن أن يستخدموه لتغذية حيواناتهم. وتوقع مستشار وزير الزراعة رامسي مادوتي، «انتهاء المفاوضات في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، لدى زيارة وفد صيني إلى جنوب افريقيا».