قال وزير سابق انه من المرجح ان تعطي الحكومة البريطانية في غضون ايام الضوء الاخضر لزراعة ذرة معدلة وراثيا لاستخدامها كعلف للماشية بالرغم من المعارضة الشعبية الشديدة. وقال مايكل ميشر الذي شغل منصب وزير البيئة في الفترة من عام 1997 الى عام 2003 لن اقول انها الموافقة على زراعة الذرة المعدلة وراثيا نتيجة محتومة لكني اقول انها مرجحة بشدة. واضاف: سيكون هناك بيان. قد يصدر الاسبوع المقبل لكن ادارة البيئة والاغذية والشؤون الريفية (دفرا) ابلغتني انه من المرجح بشكل كبير ان يتم ذلك في الاسبوع الاول من مارس. وتأتي تعليقات ميشر في اعقاب تسرب محاضر سرية خاصة باجتماع لجنة حكومية كشفت عن ان خليفته مارجريت بيكيت قالت|: انه لا يوجد مبرر علمي لاستمرار حظر زراعة المحاصيل المعدلة وراثيا. ويناقض هذا الرأي تماما وجهة نظر ميشر القائلة انه لا توجد حجة علمية مقنعة لزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا ولذلك يجب الاستمرار في حظرها. واوضحت محاضر اللجنة الرسمية بجلاء ان الحكومة التي تجاهد لانهاء حظر يفرضه الاتحاد الاوروبي على وارداته من الذرة المعدلة وراثيا من الولاياتالمتحدة تؤيد السماح بزراعتها لأغراض تجارية. ونفت الحكومة بشكل قاطع ان يكون قرار اتخذ في هذه المسألة. وقال ميشر: من المثير انه رغم تسرب هذه المحاضر التي يفترض انها سرية لم تعلن الحكومة عن فتح تحقيق. وتضغط الولاياتالمتحدة اكبر منتج للمحاصيل المعدلة وراثيا على دول الاتحاد الاوروبي الخمس عشرة لرفع الحظر عن الواردات وتسعى كذلك لدى منظمة التجارة العالمية لدفعها الى اعلان عدم قانونية هذا الحظر. وعبر ميشر عن اعتقاده بان تسريب تلك المحاضر جاء بموافقة الحكومة كسبيل لاختبار قوة الرأي العام والتخفيف من وقع الاعلان عند صدوره. واظهرت استطلاعات الرأي وجود معارضة شعبية لزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا لكن قوة تلك المعارضة بدأت تضعف. وقالت جماعة (اصدقاء الارض) البيئية انها قد ترفع دعوى قانونية ضد اي قرار يسمح بزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا لاغراض تجارية على خلفية عدم كفاية الاختبارات العلمية.