أفاد مسؤول في رابطة عوامي لوكالة فرانس برس أمس الأحد ان عدد ضحايا الانفجارات التي استهدفت تجمعا انتخابيا امام مقر الحزب المعارض الرئيسي في البلاد، في العاصمة دكا امس الاول، ارتفعت الى 18 قتيلا. واضاف صابر حسين شودوري، السكرتير السياسي لزعيمة رابطة عوامي، الشيخة حسينة واجد، ان العديد من جرحى الاعتداء لا يزالون يخضعون للعلاج. واصيبت الشيخة حسينة واجد بجروح طفيفة في الاعتداء الذي وقع اثر القائها خطابا خلال تجمع انتخابي للحزب. واكتظت ممرات مستشفى دكا بمئات الجرحى حيث حاول الاطباء معالجة الحالات الخطرة. ولم يعرف بدقة عدد الاشخاص المصابين بجروح بالغة. وتابع شودوري (كانت مجزرة حقيقية اسوأ من مشهد في فيلم حرب مع جثث واشلاء ودماء في كل مكان). واثار الهجوم الذي لم تتبناه اي جهة غضب ناشطين اضرموا النار في عدة سيارات في حين التهمت النيران مباني مجاورة. واطلقت الرابطة سلسلة اضرابات منذ مطلع السنة في اطار حملة ترمي الى اسقاط الحكومة الائتلافية التي تضم اربعة احزاب بينهم الاسلاميون برئاسة الحزب الوطني البنجلاديشي لرئيسة الوزراء خالدة ضيا الذي يحظى بقاعدة برلمانية واسعة. وتأتي اعتداءات السبت بعد اعتداءين هذا الشهر في سيلهت شمال شرق البلاد اوقع كل واحد قتيلا والانفجار في ايار/مايو الذي استهدف مسجدا في المدينة نفسها واسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص وعشرات الجرحى بينهم السفير البريطاني. ولم تتبن اي جهة مسؤولية الاعتداءات. وقد نجت زعيمة المعارضة في بنجلاديش من محاولة الاغتيال حسب ما أعلن حزبها امس الاحد. وقال صابر شودوري، ، ان رصاصات اصابت سيارة الاخيرة بعد ان القيت قنابل يدوية على تجمع مناهض للحكومة امام مقر الرابطة. وصرح شودوري لوكالة فرانس برس ان قنابل انفجرت بفارق خمس الى سبع ثوان ما امن تغطية للمهاجمين. وفي حين حاول مرافقوها نقلها الى مكان آمن اصيبت سيارتها المدرعة بسبع رصاصات على الاقل . واضاف لقد كادت تتعرض للاغتيال، كانت محاولة لقتلها لانه تم اطلاق النار عندما كانت تنقل في السيارة. لقد كان الهجوم مدبرا ومخططا له بشكل جيد.