قتل ثلاثة أشخاص في بنغلادش أمس الاحد في تظاهرات نظمتها المعارضة التي اطلقت حركة إضراب وطني للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء وتشكيل حكومة انتقالية قبل الانتخابات. وقالت الشرطة إنها اطلقت النار على متظاهرين في ناغاركاندا (غرب) بعدما دمر حشد يضم نحو ثلاثة آلاف من مؤيدي حزب بنغلادش القومي، سوقا وهاجم الشرطة فيه. وقال جميل إحسان قائد شرطة المنطقة لوكالة فرانس برس "فتحنا النار للدفاع عن انفسنا"، موضحا ان احد اعضاء المعارضة قتل. وقتل شخصان آخران في البلاد التي تشهد تجمعات صغيرة ونشرت فيها قوات اضافية تضم آلافا من رجال الشرطة ومكافحة الشغب. وسقط سبعة قتلى الجمعة خلال تظاهرات للمعارضة. ودعا الحزب القومي وحلفاؤه الاسلاميون الى تجمعات في جميع انحاء البلاد لاجبار رئيسة الحكومة الشيخة حسينة واجد على الاستقالة قبل الانتخابات العامة وتشكيل حكومة انتقالية للاشراف على الاقتراع. وكانت مفاوضات لتسوية الازمة بين الشيخة حسينة واجد وزعيمة المعارضة الشيخة خالدة ضياء فشلت مساء السبت في ختام اتصال هاتفي استمر اربعين دقيقة. وهو اول اتصال هاتفي يجري بين حسينة واجد وخالدة ضياء المتعاديتين في بنغلادش منذ عشرة اعوام على الاقل. ورفضت خالدة ضياء الغاء الدعوة الى الاضراب. وترفض حسينة واجد تشكيل حكومة انتقالية قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات لكنها اقترحت تشكيل حكومة موقتة تضم كل الاحزاب وبرئاستها. الا ان المعارضة رفضت هذا الاقتراح. وتعتبر المعارضة الحكومة "غير شرعية" مستندة الى نصو قانون يقضي بتنظيم الانتخابات من قبل حكومة انتقالية تشكل قبل ثلاثة اشهر من الاقتراع. لكن الحزب الحاكم ألغى هذه الفقرة في 2011 وفوض لجنة انتخابية الاشراف على الانتخابات. واطلقت الشرطة أمس الاحد الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على تظاهرات صغيرة في العاصمة دكا ما اسفر عن سقوط عدد من الجرحى. وقد اغلقت المحلات التجارية والمكاتب والمدارس تلبية للدعوة الى الاضراب.