طرز لاعبو النصر أسماءهم بماء الذهب بعد أن أعادوا كأس الذهب لمهد الذهب، رجال وعدوا فأوفوا.. رجال تحملوا أعباء وعثرات من سبقهم ونفضوا عن اكتاف ناديهم غبار الماضي ليسطروا صفحات المجد في تاريخ الكرة السعودية والعودة للعالمية مرة أخرى.. لاعبو النصر حققوا أول بطولات الموسم بحماس الشباب وروح الفريق الواحد التي أصبحت سمة الفريق داخل وخارج الملعب، فلا يمكن أن ينسب الإنجاز للاعب دون الآخر، فالاحتياط بمستوى الاساسي، إن غاب لاعب او اثنان او حتى اربعة فالبدلاء جاهزون ومتفاعلون مع التشكيلة وكأنهم لاعبون أساسيون منسجمون ومتفاعلون كأن تبديلاً لم يكن.. هذا الفريق الذي صُنع بفكر وعقلية احترافيين تحمل جميع الضغوط الشرفية والجماهيرية، وحتى ما يحاك في الخفاء.. لقد اعطى الأمير فيصل بن تركي الكثير لتكوين هذه الكوكبة من النجوم، موجهاً رسالة الى الجميع وعلى رأسهم جمهور الشمس قائلاً: "استمتعوا بنجومكم واحتفلوا معهم واصنعوا التاريخ ودعوا الأمور المالية والإدارية لنا فنحن أعلم وأولى من يتكفل بها".. هذه الآمال والأحلام كانت هي الجذوة التي أوقدت نار الأمجاد وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من التحقيق لكنها تحتاج لبذل المزيد من الجهد والإصرار من أجل مواصلة المشوار هذا الأمير بعطائه الخلاق وفكره النير وتعامله المتواضع، وحزمه أمام كل من يحاول ان يضر فريقه، والذي يتعالى على سفاسف الأمور. رجل يعمل دون كلل في المستطيل الأخضر، وفي كل مكان نراه متواجدا مع ابنائه اللاعبين، وعلى مدار خمس سنوات حقق ما يعجز عن تحقيقه الآخرون في عشرات السنين. تهكم الكثيرون على آمال وأحلام الأمير الشاب التي يهدف منها الى صناعة فريق قوي يقارع أكبر الأندية في آسيا، طموحه فاق المحلية الى العالمية، آماله أن يعيد النصر لمنصات التتويج، تلك أحلامه وأمانيه التي ما كان لها ان تتحقق إلا بالإرادة والإصرار والعزيمة والفكر الراقي الواقعي الذي يعرف امكاناته ويعمل على أسسها ويوفر لها الادوات اللازمة لتحقيقها. هذه الآمال والأحلام كانت هي الجذوة التي اوقدت نار الأمجاد وأصبحت قاب قوسين او ادنى من التحقيق لكنها تحتاج لبذل المزيد من الجهد والإصرار من اجل مواصلة المشوار. إن ما تحقق حتى الآن والحصول على الكأس الغالية من يد سمو ولي العهد يعتبر خطوة أولى في طريق العودة إلى أمجاد النصر. إن البحث والجهد، الذي بذل من قبل الأمير، عن مدرب داهية عبقري حيوي لم يكن امراً سهلاً، وقد اجتازه الامير فيصل بن تركي حين اتي كارينيو ليكمل الدائرة التي تحقق له آماله وتطلعاته، والذي كان عند حسن ظننا به، فقد قاد الفريق جاعلا من نفسه عضوا لا قائداً مكملاً لا مؤسساً راقياً لا متسلطاً احترافياً لا متخبطاً حتى استطاع ان يغير الكثير من المفاهيم الفنية في العملية التدريبية من خلال ما بثه روح العائلة الواحدة التي سادت النصر، واستطاع من خلال ذلك تكوين توليفة كروية تمزج بين الخبرة وروح الشباب. ان لاعبي النصر قد ابهروا العالم بهويتهم السعودية الخلاقة، مؤكدين ان الشباب السعودي حين تتوفر له الامكانات يبدع ويتألق، وإن المستطيل الأخضر خير شاهد على ذلك.