الحماس واضح على وجوههم، والمداومة على الحضور هي الصفة الملازمة لهم ، هذه أبرز صفتين واضحتين على الشباب المهووسين بالصالات الرياضية ، وفجأة صار عدد الصالات لكمال الأجسام كبير مقارنة بالسابق والتنافس الربحي بدأ يتجلى بين الصالات من خلال العروض المغرية بين صالة وأخرى. (اليوم) رصدت سبب إقبال الشباب على هذه الرياضة؟ وما المشاكل التي تواجههم من ممارستهم لها؟ وأيضاً ماذا عن الأندية ألم تسد هذه الرغبة الجموحة إلى هذه الرياضة ؟ وما رأي المتخصصين في كل ما يجري؟ لماذا أنت هنا ؟ أجاب محمد الغدير إن الدافع من دخولي الصالة هو التخفيف من زيادة وزني إضافة إلى زيادة القوة الحديدية ودخولي الصالة كان من ثلاثة أشهر والآثار التي لمستها إيجابية من ناحية الصدر والعضلات والبطن ولطيف في الأمر إن الرياضة بقدر ما تقدم لها تعطيك، فالعطلة الصيفية وقت مناسب لكثير من الشباب أن يقبل على الالتحاق بالصالات الرياضية فهي مكان جيد ليقضي الشخص فيها وقت فراغه، فدخوله إلى مثل هذه الأماكن فرصة لكي يكتسب الشخص الحيوية والنشاط أما الجلوس والخمول فهما الباعثان إلى الأمراض والمشاكل الصحية. وقال ساري العبد القادر: ان شغل الفراغ هو من قادني إلى هنا خاصة أن الرياضة شيء جيد أيضاً ان ما أراه أنا أنه ليس هناك رياضة مناسبة يستطيع الشخص أن يزاولها من دون أي عوائق وكذلك أنا شخصياً من هواة كمال الأجسام صحيح أن هناك رياضات أخرى وقد تكون أكثر فائدة من كمال الأجسام لكن مع هذا يبقى ميول الإنسان فوق كل شيء. وأضاف حسين بن هندي ان هنالك شبابا يلعبون كرة قدم وهنالك شباب يستسيغ لعبة من الألعاب أنا وحب هذه اللعبة، وأتذكر قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف فالإسلام قد حث على الرياضة بصورة عامة خاصة الرياضات التي يغلب عليها جانب القوة فكمال الأجسام من هذه الرياضات، نعم هناك بعض المراهقين من يرى من هذه الرياضة إنها وسيلة لعرض العضلات ويتفاخر بها وكأنها وسيلة للمعاكسة أو ما شابه.مرحلة الشباب فرصة لا تعوض وأن يضيعها في كسل وخمول فهذا حرام فالأفضل أن يستغل هذه المرحلة في رياضة وليس من الضرورة كمال الأجسام أي رياضة المهم من ألا يفوت هذا العمر هباءً. وأشار ناجم السبيعي الى أهمية الرياضة على أكثر من صعيد حيث قال أعتقد أن أهمية الرياضة هي الدافع القوي للكثير من الشباب في القدوم للصالات الرياضية وكلنا يعلم أن معظم الأمراض تأتي من قلة الحركة وعدم القيام بالرياضة فهي نشاط متجدد وحيوية وقوة وطاقة مفيدة، وعلى هذا فالصالة مناسبة للقضاء على وقت الفراغ والابتعاد عن الأمور غير الجيدة وقالوا العقل السليم في الجسم السليم، الميزة الجوهرية في رياضة كمال الأجسام عن بقية الرياضات أن من خلالها تستطيع أن يكون جسمك كما تحب أنت فالسباحة على سبيل المثال والتي تعد من أفضل الرياضات فهي تشد الجسم كله فقط أما كمال الأجسام فباستطاعتك أن تتحكم في أي عضلة تريد تقويتها في جسمك كما تريد ولما للصداقة من أثر أيضا في اتخاذ قرار الالتحاق أجاب محمد الغوينم أصدقائي بثوا فيّ الحماس للاشتراك وكانت حججهم إن الصالة مكان لاكتساب اللياقة المحتاج لها الجسم وكذلك للقضاء على وقت الفراغ والذي حمسني أكثر للحرص على القدوم رغم أنني حديث العهد هو جو الألفة والمتعة في الصالة والمواقف الطريفة التي تحدث بيننا، فبعد التحاقي عرفت فيما بعد سبب إلحاح أصدقائي علىّ. وأجاب ماجد الدهنين: حتى أقتل الفراغ فهو لا يرحم للأشخاص الذين اعتادوا على الحركة هذا من جهة ومن جهة أخرى إن قضاء الوقت مع الشباب أنا برأيي مضيعة للوقت. فأنا هنا أكسب أكثر من شيء دفعة واحدة وأهم شيء قد كسبته هو الإقلاع عن التدخين.الرغبة هي التي تحدد الشخص في اختيار الرياضة التي يحب ممارستها والذي يجرنا للقدوم إلى هنا إنها قريبة ومنتشرة في أماكن عدة فهذا الشيء الجميل في الصالات. وأنا شخصياً أريد أن يكون جسمي بالدرجة الأولى لذلك ليس لدي ميل إلى بقية الرياضات ككرة القدم والسباحة وما شابه. وأنا بدوري أنصح الشباب أن يلتحقوا بمثل هذه الصالات لأنها مكان جيد جدا ليقضي الإنسان وقته لا ليضيعه في أمور تافهة بينما عبد الرزاق العبد القادر قال: وزني الزائد هو من أرغمني على دخول الصالة وممارسة الرياضة والجميل في هذه الرياضة أنها تنسق المظهر الخارجي للجسم ويظهر الشخص بمنظر مناسب، والأندية ماذا بها ؟ قال السبيعي: هناك مشاكل تمنعنا من الانضمام في النادي بدلا من الصالات من بينها إن أغلب النوادي الموجودة في الأحساء ليس متوافر لديها المعدات اللازمة للألعاب الرياضية الرئيسية فما بالك برياضة كمال الأجسام وأيضاً أن الدوام للنادي أحد الموانع للانضمام فأنا شخصياً يكون وقت فراغي بعد صلاة العشاء وهذا الوقت يكون النادي على وشك الإغلاق وهذا غير مناسب بالنسبة إلي أما الصالة فهي مفتوحة من الساعة الرابعة عصراً تقريباً حتى منتصف الليل تقريباً وهذه ميزة يفتقر إليها النادي وبمقارنة مع المناطق الأخرى أجاب محمد المطوع: الأندية المنتشرة هنا غير جيدة على خلاف الأندية في المناطق الأخرى من المملكة فهناك يمكن جداً أن تساعد المنتسب إليها وتدعمه أما هنا فللأسف لا، فنحن نتمنى أن نجد أنديتنا على قدر كبير من الكفاءة حتى نستغلها خير استغلال فلو كنت في منطقة من المناطق التي تكون أنديتها على قدر من الكفاءة لالتحقت بها. أبرز المشاكل تحدث عبد الرزاق العبد القادر قائلا: ان المشكلة الرئيسية التي تواجهه دائماً هي في بداية الاشتراك فالإرهاق والتعب كذلك الصعوبة في الحركة هذا غير الآلام المتلازمة وكل هذا يحدث في البداية لكن فيما بعد تصبح هذه الأوجاع غير محسوسة. و أكد السبيعي أن المشاكل التي نعانيها في الصالة هي محصورة في بداية التمارين حيث إن المدربين يرهقون المشترك في البداية وهذه المعضلة تزول بعد أن يعرف المدرب المشترك جيداً حينها يتعامل معه وفق إمكانياته وقدراته. وكان لماجد الشاوي آراء مختلفة عن البقية حيث قال: إصابتي هي التي قد قادتني إلى هنا. وإصابتي في الركبتين وفي الواقع إن كل أوجاعي هي من الصالة نفسها وبالتحديد من تمارين السويدي فبعض التمرينات المفترض لا تعطى للمبتدئين فعلى سبيل المثال تمرين القفز لا يصح بأن يعطى للأوزان الثقيلة ومع ذلك فالمدرب يأمرنا بذلك هذا فضلا على بعض التمرينات التي تسبب إصابات خطيرة. وهناك نقطة نعانيها كثيرا وفي السويدي كذلك فالمدربون عددهم قليل مقابل العدد الكبير من جهة المشتركين فحين القيام بتمرينات يقوم مدرب واحد بتدريب عدد كبير منا وهذا شيء غير جيد فلا نعلم إن ما نقوم به صحيح أم لا فالمفترض أن يكون العدد مكافئ للتمرين حتى ان وقع أحد في الخطأ يستطيع المدرب أن ينبهه عن الخطأ الذي وقع فيه. وأقولها حقيقة بعض المدربين غير مؤهلين أصلا فأنا أعرف بعض الشباب الذين أصيبوا جراء التوجيهات الخاطئة من قبل بعض المدربين., وكل ما قلته لا يعني أن المتدربين ليس لهم دور في المشاكل التي تحدث لهم فبعضهم لا ينفذ التوجيهات بالشكل الصحيح ولا يتقيد بالبرنامج المعطى إليه وكذلك لا يطلب من المدرب أن يساعده فليس من المعقول أن يحمل أوزانا فوق طاقته وهو مجرد مبتدئ. للمتخصصين كلمة... أخطار كثيرة وكان آخر مطافنا مع الدكتور عبد الفتاح بوعوض اخصائي علاج طبيعي حتى نعرف ما وجهة نظره عن هذا الإقبال وكذلك لنعرف ما تعليقه على ما قاله الشباب ، علق الدكتور : الكثير من الصالات تملك مدربين ليس لديهم دراية بالعلاج الطبيعي ولا يعرفون كيف يتعاملون مع الإصابات ولا يدركون أيضاً ما مدى خطورتها وإلى أي حد تبلغ ، والصالة مكان ليس علاجيا بل رياضي لذلك من المفترض يأتي لهم الشخص سليما ليس مصابا وهم يتعاملون على هذا النسق وحين يأتي المصاب لا يتعاملون معه بالشكل المطلوب وهذا ناتج كما أسلفت عن عدم الخبرة بكيفية التعامل مع هذه الحالات. فالفكرة المتعلق بها الشباب والحب في مثل هذه الرياضة ليس بالأمر السيئ لكن التعامل الخاطئ مع هذه الرياضة هو الأمر السيئ ففي بعض الحالات التي تأتي إلى العيادة يكون شاب قد بنى عضلة فوق عضلة وبهذه الحالة سيعاني أمراضا وجسمه سيكون في حالة عدم اتزان وأيضاً التهابات. وبعض الشباب يدفعه حماسه إلى السرعة في التمارين وأخذ منشطات مثل هرمونات حيوانية على حساب جسمه وصحته ، ومن ضمن الحالات التي تأتي إلى العيادة في العادة خلع في الكتف وتمزق في الأنسجة الناتج من حمل وزن زائد وبعض الحالات تكون الآلام بسبب عدم توازن العضلات. شباب داخل الصالة