عزيزي رئيس التحرير الحياة وقسوتها على النفوس البشرية, تترك آثارها المدمرة عندما لا يستطيع البعض ان يواجهها بما تستحق من قوة ورباطة جأش تستمد من خلال النظرة الشمولية التي تطيح بمنطق (الحظ المتعثر) تلك المقولة الفضفاضة التي يجعلها الكثير من المتشائمين شماعة يعلقون عليها الكثير من جل ما يجدونه من الفشل المتواصل نتيجة قصورهم المتجذر في طريقة تفكيرهم الخاطىء نحو الحياة فالنجاح هو حليف اولئك المتفهمين دائما لواقعهم وقدراتهم لذا فانهم يسيرون في اتجاه يمنحهم ما كانوا يريدون تحقيقه وعندما يبلغونه يتطلعون الى الخطوة التالية بمنهجية مكتسبة من ارض الواقع الذي يتلمسونه حلما قابلا للتنفيذ برؤى الممكن لا بسراب المستحيل.. البعض يستعيرهما من أجندة، صلاحيتها غيبتها الايام، وافقدتها السنون قيمتها وقوتها، فلا تمنحه سوى السراب الذي يلوح في قفر (الكسل) كلما لمح (املا) متعطشا لمكتسبات بدون مقومات متعقلة وواقعية ومثابرة، انها النظرة الاحادية التي تلازم كل متسرع بدون دليل مادي ومعنوي يقراه بذاك!! لذا فقد قيل في الامثال.. فاقد الشيء لا يعطيه!! من اجل الوصول الى امنياتنا المشروعة لابد من خطوات متواضعة متعقلة خير من قفزة الى هاوية الفشل او التقوقع في زاوية مظلمة نتلصص اضواء الآخرين بحسرة ينميها الحقد سلبا في حياة لا تعترف بالكراهية منهاجا للمجتمع السوي. @@ مهنا صالح الدوسري