عاد أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي الى العراق أمس الأربعاء، كما أكد مسؤول في الحزب لوكالة الأنباء الفرنسية، رغم الامر باخلاء مكاتبه واصدار القضاء العراقي مذكرة توقيف بحقه. وقال مثال الألوسي ان الجلبي عاد الى أهله. وكان في زيارة الى طهران عندما صدرت مذكرة التوقيف بحقه بتهمة التزوير وترويج عملة مزورة. وصدرت كذلك مذكرة توقيف بحق ابن اخيه سالم الجلبي رئيس المحكمة العراقية الخاصة لمحاكمة صدام حسين في اطار جريمة قتل. وهو في لندن حاليا. وفي وقت سابق رفض مسؤولون في المؤتمر الوطني العراقي الاربعاء اخلاء مكاتب الحزب في بغداد تنفيذا لطلب تلقوه بهذا المعنى يوم الثلاثاء من الحكومة. وقال الالوسي عليهم ان يوثقوا ايدينا وان يخرجونا بالقوة وان يسجنونا في الزنزانة نفسها مع صدام حسين لاخلاء المكان. ويقع مقر الحزب في "المنزل الصيني" في حي المنصور الفخم. ويتخذ احمد الجلبي من المكان المؤلف من مبنيين منزلا له ايضا. وكان المبنى الاول ملكا للرئاسة العراقية خلال حكم صدام حسين بينما كانت الاستخبارات تتخذ من المبنى الثاني مقرا لها. وادعى الألوسي ان الامر يتعلق بمؤامرة يشارك فيها عراقيون والاردن ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية واطراف اخرى لمنع العراق من التقدم باتجاه الديموقراطية ومن اجل القضاء على المفكرين الاحرار. واشار الى ان الحزب تلقى كذلك اوامر باخلاء مقره في الموصل في شمال العراق، مضيفا ان أمر الإخلاء موقع من الحكومة العراقية وسلمنا اياه جندي امريكي. وقال متحدث حكومي وهو صباح كاظم ان مكتب رئيس الوزراء اياد علاوي امر بهذا الاخلاء في اطار استعادة كل ممتلكات الدولة التي تشغلها احزاب سياسية. واشار الى انه سيتم اتخاذ كل الاجراءات اللازمة في حال رفض المؤتمر الوطني العراقي تنفيذ الامر بالاخلاء.