اعلن زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي في حديث مع التلفزيون الامريكي سي.ان.ان استعداده للعودة الى العراق والمثول امام المحكمة رغم مذكرة التوقيف التي اصدرها بحقه القضاء العراقي متهما اياه بالاختلاس.وقال الجلبي، العضو السابق في مجلس الحكم الانتقالي العراقي المنحل والموجود حاليا في طهران، انه سمع نبأ اطلاق مذكرة توقيف بحقه من وسائل الاعلام واضاف لسي.ان.ان. لم يعلموا حتى لا المحامي الموكل الدفاع عنه ولا مكتبي .ووصف اتهامات القضاء بانها مذهلة واكاذيب متفقة.وقال : سأعود الى العراق لمواجهة هذه التهم وسامثل امام المحكمة. من جانبه، اعلن سالم الجلبي، ابن اخ احمد الجلبي، رئيس المحكمة العراقية الخاصة المكلفة بالنظر في جرائم الحرب والذي صدرت ايضا بحقه مذكرة توقيف لاتهامه بالتورط في مقتل موظف كبير في وزارة المالية العراقية انه سيعود الى العراق. واكد سالم الجلبي الموجود حاليا في لندن لسي.ان.ان انه سيعود الى العراق واضاف : ان التهمة مثيرة للسخرية وكذلك مذكرة التوقيف. واوضح انه ينوي العودة قريبا الى بغداد للدفاع عن نفسه. واصدر مذكرتي التوقيف بحق الرجلين القاضي زهير المالكي امس الاول. واحمد الجلبي متهم باستخدام عملة مزورة وسامي الجلبي بالتورط في اغتيال المدير العام في وزارة المالية العراقية هيثم فاضل. وذكرت قناة "العربية" ان القاضي امر بتوقيفهما واستجوابهما وملاحقتهما قضائيا في حال وجود ادلة كافية لتوجيه التهم اليهما. واحمد الجلبي، الذي كان من المقربين من وزارة الدفاع الامريكية ونائب الرئيس الامريكي ديك تشيني، ساءت علاقته مع واشنطن بعد ان اتهمه الامريكيون بتسريب معلومات لايران تضر بالمصالح الامريكية. وفي عام 1992، دانت محكمة عسكرية اردنية احمد الجلبي غيابيا بالسجن 22 عاما بتهمة الاختلاس وذلك بعد افلاس بنك البتراء الذي كان اسسه. وكان الجلبي متهما بتحويل 288 مليون دولار تقريبا الى حسابات في سويسرا. وشكل افلاس البنك ضربة قاسية للاردن اذ اضطرت الحكومة ان تعوض الزبائن بما قيمته 400 مليون دولار.