في هذا الزمان بالذات اصبح الناس يبحثون عن التفاؤل.. كبحثهم عن الماء في صحراء قاحلة أو هفيف النسيم في قيظ الصيف. فأصبحت المسألة بالنسبة للبعض مسألة حياة أو موت.. وبات التفاؤل المؤشر الذي يعطي الانسان المضي فيما يحب أو التراجع عنه. التفاؤل.. كلمة مأخوذة من الفأل.. وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم معناه بقوله (الكلمة الطيبة) لما فيها من ادخال السرور على النفس والانبساط والمضي قدما لما يسعى اليه الانسان.. وتزيده نشاطا واقداما فيما توجه لفعله.. ولقد توصل فريق من علماء النفس الامريكيين الى ان الاشخاص منشرحي البال المتفائلين في نظرتهم للحياة يعيشون مدة أطول من أقرانهم الذين يستبد القلق بهم.. (والأعمار بيد الله عز وجل) وهذا راجع لنفسياتهم المتفائلة المرحة. وهناك أثر (تفاءلوا بالخير تجدوه) فمن تفاءل في امر يحبه بإذن الله سيجده لأنه انسان متفهم وايجابي ويرى الأوضاع القادمة في أحسن صورة.. وهذا هو حال المتفائل يتوقع الافضل دوما في أسوأ الأحوال. وكلنا يعرف الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء) فإذا ظننا بالله الظن الحسن فيما سألناه اياه او عملناه ونتوقع نتائجه فإن الله سيعطينا على حسن ظننا به ما آملناه منه.. سواء كان اليوم أو غدا.. أو الى ما شاء الله. @@ آمنة السبيت