كلمة جميلة تحب أن تسمعها الأذن وتشعر بها النفس ولو كانت في ضيق، والتفاؤل يكون في جميع نواحي الحياة وبدون استثناء. وكل إنسان محتاج إلى من يرفع معنوياته في زمن كثر فيه التشاؤم. لذا على كل إنسان متفائل في هذه الحياة أن يكون له هدف سام يتجه إليه بعد إرضاء الله وهو مساعدة الناس على قدر ما يستطيع، ولو كان بالكلام لرفع المعنويات والتغيير في مجالات الحياة المختلفة وأقصد بالتغيير هنا إلى الأفضل يجب أن نكون متفائلين، والتفاؤل والتشاؤم سببان رئيسيان في الحالة النفسية. وبكل اختصار أقول عن «المتشائم» إنه يرى كل شيء بشكل سلبي ولو كان هذا الشيء إيجابيا. وأما المتفائل فيكون عكس المتشائم تماما فيرى كل شيء إيجابيا. والتفاؤل له بالغ الأثر في حياة الإنسان وهو دائما مرتبط بالسعادة، وهناك نماذج كثيرة للتفاؤل ذكرت في القرآن الكريم فمثلا عندما فقد سيدنا يعقوب عليه السلام ابنه يوسف أكثر من أربعين سنة ومن بعده ابنه بنيمين وأخوه الأكبر الذي قال (لا أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله)، وكان سيدنا يعقوب عليه السلام لا يقول إلا (فصبر جميل والله المستعان)، وقال ايضا (فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا). بمعنى أنه عليه السلام متفائل برغم المشاكل التي واجهته. وفي السنة النبوية ايضا هناك ما يدعو الى التفاؤل ففي الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء). بمعنى إذا ظننت بالله خيرا ستجد خيرا والعكس. وأنا متأكد من أن أنجح الناس من كان متفائلا والعكس، لأن المتشائمين ضرر على أنفسهم وعلى غيرهم، والتشاؤم لا يأتي بإنتاجية إيجابية أبداَ. وأنا أنصح من لديه صديق متشائم أن يسعى لتغييره ولزرع روح التفاؤل والامل في داخله، وإن لم يستطع فليحاول أن يبتعد عنه لأنه ضرر لنفسه والاخرين فلن يستفاد منه إلا النكد والرجعية. فالظن الحسن يجلب لك الحظ الطيب، والعكس بالعكس.