القاهرة : هالة أمين ترتبط سمة الحياة السريعة فى عصرنا الحالى فى جانب كبير منها بالمشكلات والضغوط النفسية والعصبية التى تؤثر بشكل مؤكد في صحة الإنسان النفسية والجسدية. وتختلف درجة استجابة الإنسان وتعامله مع هذه الضغوط والمشكلات من فرد لآخر تبعا لعوامل كثيرة، خاصة أنها أصبحت جزءا من حياتنا اليومية. ويقول خبراء علم النفس والاجتماع إن الطبيعة البشرية تختلف من شخص لآخر فى مواجهتها للمشكلات، فمنهم القوى الذى لا يهرب من مشكلاته، بل يقف صامدا ليواجهها وينتصر عليها، بل يعتبرها تجربة لا بد من خوضها بصدر رحب. ونوع آخر يقف أمام المشكلة مسلوب الإرادة ويتشاءم منها وقد يستسلم لها، وهنا يأتى دور التفاؤل، فالتفاؤل هو الكلمة السحرية للتغلب على مشكلات الحياة وضغوطها المستمرة، وهو العلاج العاجل أيضا لتلك المشكلات. فلو تمهل كل إنسان في مواجهة المشكلة وتفاءل بحلها لمرت بسلام دون أن تترك آثارا سلبية عليه. وتوصل فريق من علماء النفس الأمريكيين فى دراستهم عن التفاؤل، إلى أن الأشخاص منشرحى البال المتفائلين فى نظرتهم للحياة يعيشون لمدة اطول من أقرانهم الذين يستبد بهم القلق، لذلك يؤكد علماء النفس أن التفاؤل حاجة ملحة لكل فرد ويعد مهارة من مهارات إدراك الذات، أى أنها صفة يمكن أن نتعلمها ونجعلها صفة ملازمة لصفات شخصيتنا.