اظهرت دراسة ان ثلاثة ارباع البريطانيين يعملون لعدد من الساعات اكثر من التي تنص عليها عقود عملهم وهو ما يؤثر بشكل سلبي على حياتهم العائلية. وقالت مؤسسة انتليجنت فاينانس التي اجرت الدراسة ان الدراسة، التي شملت 1000 شخص في سن العمل، وجدت ان 73 بالمائة منهم يعملون ساعات اضافية. ويعمل نحو الخمس اي 18 بالمائة من الاشخاص الذين شاركوا في الدراسة 48 ساعة اسبوعيا وقال اربعة بالمائة انهم يعملون اكثر من 60 ساعة في الاسبوع. ومن المشاكل التي تواجههم قضاء القليل من الوقت مع اطفالهم وقلة عدد ساعات النوم وصعوبات في النظام الغذائي واسلوب الحياة. وقال نصف الذين شاركوا في الدراسة انهم يعملون بانتظام خلال عطلة نهاية الاسبوع وفي اوقات يفترض عندها ان يوم العمل قد انتهى. ويعمل كثيرون خلال راحة الغداء بينما يأخذ نحو الثلث بعض المواد للعمل عليها في المنزل. جاءت نتائج هذا المسح بعد اسبوع من دراسة لمؤسسة العمل قالت ان معظم البريطانيين يشعرون بالسعادة للعمل ساعات اكثر. لكن تقرير انتليجنت فاينانس يظهر ان نصف الذين جرى استجوابهم يمضون وقتا بعيدا عن شركائهم بسبب طول ساعات العمل. وقال خمس الذين شاركوا في الدراسة ايضا انهم يتأخرون في العودة الى منازلهم قبل موعد نوم اطفالهم وترتفع النسبة الى 42 بالمائة بالنسبة لاولئك الذين يبلغ عمر اطفالهم اقل من خمسة اعوام. وقال 38 بالمائة ان عملهم كان له تأثير على نومهم بينما قال 32 بالمئة انهم يشعرون ان نظامهم الغذائي تأثر بذلك واجبرهم على تناول الوجبات السريعة. وقال 31 بالمائة ان العمل لساعات اكثر منعهم من الذهاب لصالات الالعاب الرياضية. ورغم ان الكثيرين قالوا انهم يشعرون بانهم يعملون بجد اكثر من رؤسائهم الا ان الغالبية العظمى من الاشخاص الذين شاركوا في الدراسة يعتقدون ان عملهم الجاد كان مثمرا فيما يتعلق بتقدمهم الوظيفي.