أظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة ديلي اكسبريس أمس الاربعاء أن معظم البريطانيين يكافحون من أجل الحصول على ليلة نوم مريحة بسبب مخاوف العمل. ووجدت الدراسة أن 69 بالمائة من البريطانيين اعترفوا بأنهم يجدون صعوبة في النوم بسبب مشاكل العمل، فيما حمّل نصفهم الركود والخشية من فقدان وظائفهم مسؤولية أرقهم. وقالت الدراسة التي شملت 3000 بريطاني إن واحداً من كل ثلاثة من هؤلاء يحلمون بعملهم مرتين على الأقل في الأسبوع وخاصة أيام الأحد. واضافت أن 39 بالمائة من البريطانيين يستيقظون خلال نومهم مرة واحدة على الأقل جراء قلقهم على مستقبل وظائفهم بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بلادهم. ورأت الدراسة أن أحلام العمل هي جزء أساسي من حياة البريطانيين، لكنها شددت على ضرورة عدم السماح للقلق والاجهاد بالتأثير على نومهم وتشكيل حاجز أمامهم يمنعهم من الحصول على الراحة. ومن جهة أخرى، كشفت دراسة جديدة أن ضغوط العمل والعلاقات تجعل أزمة منتصف العمر تبدأ في الثلاثينات لدى الكثير من البريطانيين وتحوله إلى أتعس عقد في حياتهم. ووجدت الدراسة التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الاربعاء أن اعداداً متزايدة من البريطانيين من الفئة العمرية 35 إلى 44 عاماً يشعرون هذه الأيام بالوحدة والاكتئاب أكثر من الفئات العمرية الأخرى. وقالت إن 21 بالمائة من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عاماً اعترفوا بأنهم شعروا بالوحدة في معظم الأوقات، فيما اعترفت نسبة مشابهة بالعلاقات السيئة، سواء في العمل أو المنزل، سببت لها الشعور بالاكتئاب وجعلتها تشعر بأنها قريبة من الاصدقاء أكثر من عائلاتها. واضافت الدراسة أن 28 بالمائة من البريطانيين والبريطانيات من الفئة العمرية 35 إلى 44 عاماً تركوا وظائفهم بسبب علاقة سيئة في العمل مع زملائهم، ووصف معظمهم علاقاتهم مع شركاء حياتهم بأنها ايجابية، فيما ابدى واحد من كل خمسة منهم القلق بشأن الأوضاع المالية الراهنة. واشارت الدراسة إلى أن البريطانيين اعتبروا وعلى قدم المساواة ساعات العمل الطويلة والمشاحنات وتقاسم أعباء الأعمال المنزلية والعلاقة الزوجية السيئة، المصادر الأكثر شيوعاً لمشاكلهم.