منذ أن برزت ظاهرة الإرهاب بوجهها المشين على أرض هذا الوطن الآمن المطمئن في محاولة فاشلة لزعزعة أمنه واستقراره وأصحابها يتساقطون الواحد تلو الآخر بين أيدي رجالات الأمن فقد فشلوا فشلاً ذريعاً في تحقيق مآربهم وأهدافهم الخارجة عن معطيات العقيدة والعقل والسلوك السوي ورغم المهلة التي أعطيت من ولي أمر هذا الوطن ليسلم البقية الباقية من المطلوبين أنفسهم للسلطات الأمنية للعفو عنهم إلا أن البعض منهم ركب رأسه وأبى الاستجابة للمهلة التي انتهى أمدها ، وهم يظنون أن بإمكانهم الإفلات من قبضة العدالة، وهم واهمون في تصديق ظنونهم ، فالقبضة الحديدية لا تزال مضروبة على البقية الباقية من المطلوبين لتخليص البلاد والعباد من شرورهم واجتثاث تلك الظاهرة الخبيثة من جذورها في بلاد يعد الأمن بكل صوره وأشكاله وأبعاده سمة من أبرز سمات نظام الحكم فيها منذ تأسيسها حتى العهد الحاضر. وقد تمكنت السلطات الأمنية من جديد أن تثبت فعاليتها بصدد المضي في تحقيق سياسة القبضة الحديدية الضاربة لتعقب أولئك الفارين من وجه العدالة حينما ألقت القبض يوم أمس الأول بمدينة أبها على أحد أهم المطلوبين في قائمة ال 26 لتنكمش تلك القائمة من جديد ، ولتترسخ في أدمغة من بقي منها من الإرهابيين أنهم واقعون لا محالة إن عاجلاً أو آجلاً بين أيدي السلطات الأمنية التي مازالت تتعقبهم وتلاحقهم في كل مكان من هذا الوطن المستقر للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم ، ولتبقى هذه الديار منذ توحيدها وحتى اليوم واحة ممتدة للأمن ينعم تحت أفيائها الظليلة كل مواطن ومقيم بالحرية والأمان ورغد العيش.