سقوط أربعة من الرؤوس الارهابية الكبيرة اثناء مطاردة رجالات الامن لها في جدة يعني فيما يعنيه ان الخطط الموضوعة لاحتواء الارهاب بالمملكة آخذة في تحقيق أهدافها المنشودة، ويعني في الوقت نفسه ان الارهابيين اوشكوا على لفظ أنفاسهم الاخيرة، ويعني سقوطهم كذلك ان قائمة الارهابيين المطلوبين للعدالة اخذت تنكمش، بما يدل بوضوح ان النجاح مكتوب باذن الله للاجهزة الامنية بالمملكة لاكمال خططها ومساعيها الحثيثة لاجتثاث ظاهرة الارهاب من جذورها في هذا الوطن الآمن المستقر وملاحقة الارهابيين للقبض عليهم وتخليص البلاد والعباد من شرورهم وآثامهم وافاعيلهم الاجرامية التي لايقرها دين ولا عقل، ولاشك ان مواصلة رجالات الأمن بالمملكة الذين ضربوا بأعمالهم البطولية أروع أمثلة التضحية والفداء لتعقب اولئك المجرمين الخارجين عن القانون أدى الى افشال خطط الارهابيين وجعلهم يدورون في حلقة مفرغة من الرعب والخوف والفزع ونهايتهم الحتمية هي وقوعهم واحدا تلو الآخر في قبضة اولئك الرجال الاشاوس الذين يقومون بتأدية أقدس واجب اسلامي على الاطلاق، فليس ثمة شرف يعادل شرف الدفاع عن الاوطان، والفضل بعد فضل الله يعود لقيادة واعية وحكيمة تقاطرت عليها رسائل الاعجاب من عديد من رؤساء الدول العربية والاسلامية والصديقة، تشد على أياديها وتبارك خطواتها الرشيدة لاستئصال هذا الداء من المملكة، وتهنئها على نجاحها في تحقيق الامن في هذا البلد الذي عرف منذ تأسيسه على يدي الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى العهد الحاضر بانه واحة امن وارفة الظلال، وأنه مضرب المثل بين أمصار وأقطار العالم قاطبة في استتباب الامن وانتشاره في كل جزء من اجزاء مساحته المترامية الاطراف، وما نجاح المملكة في خططها لاحتواء الارهاب فوق اراضيها الا اضافة حيوية وهامة الى كل الجهود المبذولة من كل دول العالم بأسره في معركتها الحاسمة ضد تلك الظاهرة الخبيثة لاجتثاثها واجتثاث جذورها من كل المجتمعات البشرية ليعيش البشر في أمان وأمن واطمئنان واستقرار، وما يبدو واضحا للعيان ان العالم سوف يكسب معركته الرابحة ضد الارهاب، فرموزه بدأت تحتضر في كل مكان، ونهايتهم اضحت وشيكة للغاية.