يغرق أولئك الارهابيون من تلك الفئة الضالة والباغية إلى ذقونهم في بحور عميقة من أوهامهم وظنونهم ان اعتقدوا ان بامكانهم تحقيق اهدافهم الشريرة حينما يستغلون رهينة لديهم ساقته الصدف للوقوع بين اياديهم الملطخة بدماء الابرياء ليطرحوا من خلال فعلتهم الجبانة هذه مساوماتهم وابتزازاتهم في عملية هي أشبه بالقرصنة ليحققوا ماعجزوا عن تحقيقه بالرصاص، وهم واهمون ان ظنوا انهم بهذه العملية قد يضعون المملكة داخل اطار من الحرج الشديد فتعمد إلى اطلاق الإرهابيين المطلوبين والمحتجزين لديها، رغم علمهم يقينا ان عمليتهم الجبانة تلك هي عمل يدخل في صلب اعمالهم الارهابية وانها مدانة ليس من قبل المملكة فحسب بل من سائر دول العالم التي مازالت متحالفة ضد ظاهرة الارهاب وعازمة على تقليم اظافر الارهابيين اينما وجدوا، فتلك العملية هي جزء لايتجزأ من لصوصيتهم وافكارهم المنحرفة لنشر رذائلهم وأساليبهم الملتوية بين العالمين، فقد اعمى الباطل عيونهم وقلوبهم عن رؤية الصواب فراحوا يتخبطون في أودية ممارساتهم الارهابية املا في تحقيق ما تمليه عليهم رموز الارهاب المختبئة في كهوفها وجحورها من تعليمات هي من طبائع الجبناء الذين باعوا ضمائرهم لشياطينهم فأخذوا يهددون ارواح الابرياء ويساومون عليهم دون أي وازع ديني او اخلاقي اوانساني، ونسوا او تناسوا ان تلك المساومات الرخيصة لن تتمكن من تخفيف القبضة الحديدية التي ضربتها المملكة حولهم لاجتثاثهم واجتثاث ظاهرتهم الخبيثة من جذورها.