اختتمت المائدة المستديرة مؤخرا حول برامج الاطفال في التليفزيون بين الواقع والمأمول التي عقدت بمقر المجلس العربي للطفولة والتنمية اجتماعها برئاسة الدكتورة ماجي الحلواني عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة وحضور نخبة من الاكاديميين في مختلف التخصصات النفسية والاجتماعية والتربوية وقيادات البرامج في التليفزيون ورؤساء قنوات النيل للطفل وART وبعض الكتاب والمفكرين. وقد توصل المشاركون الذين قدموا اوراق عمل المحاور الرئيسية للمائدة الى العديد من التوصيات اهمها: ارسال برقية شكر وتقدير لصاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس المجلس لرعايته المستمرة كل مايخدم الطفل العربي وانشطته. واشاد المجتمعون ببرنامج (فرسان الشطرنج) الذي قدمته قناة النيل المتخصصة للاسرة والطفل بالتعاون مع المجلس من نواحي المعلومات والاخراج والتقديم والتنوع ومشاركة الاطفال وذويهم, واكدوا على ان هذه التجربة استفاد منها الطفل والأسرة معا، واوصى الحاضرون بأن يقوم المجلس بدعم مثل هذه البرامج الناجحة وتوسيع نطاق نشرها في العالم العربي. ودعا المجلس الى ضرورة عقد لقاءات دورية بين المتخصصين الاكاديميين والممارسين لمساعدة صناع القرار في رسم السياسات الخاصة ببرامج الاطفال على ان يدعى لها ممثلون من مختلف الدول العربية. وتقرر ان يتولى المجلس تشكيل لجنة لمنح جائزة لأفضل برنامج عربي وانشاء قاعدة بيانات ومرصد اعلامي يتبناه المجلس العربي للطفولة والتنمية لدعوة الجهات المعنية للاهتمام ببرامج الاطفال, وتوجيه الدعوة الى ان يتحمل الاعلام العربي مسئوليته في تبني صناعة البرامج التي توجه للطفل وتهتم بواقعه وخصوصيته حتى لا يترك فريسة للبرامج الوافدة, كما تبنى الدعوة لاقامة ورش عمل لتدريب العاملين في برامج الاطفال من كتاب ومخرجين ومعدي برامج وفقا للاسس والمعايير التربوية وما خرجت به المائدة او دعوة الجهات المعنية للاهتمام بالبرامج التي تهم طفل الريف والمهمشين وذوي الاحتياجات الخاصة التي تساعد في توجيههم وحمايتهم كما طلب المشاركون ان تسهم البرامج التليفزيونية الموجهة للطفل في تنمية التفكير الابداعي والابتكاري والبعد عن القوالب التقليدية وان تتم مراجعة كل ما تقدمه برامج الاطفال من النواحي النفسية والثقافية والاجتماعية ومناشدة التليفزيون والقنوات الفضائية والاعلان عبر شاشاتها عن تصنيف البرامج وتحديد الاعمار المناسبة والكبار والقيام بحملة توعية لأولياء الامور بأهمية هذا التصنيف.