أوصت ورشة العمل المنظمة من اللجنة الوطنية للطفولة في الأيام الثلاثة الماضية في الرياض، بتفعيل رؤية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم ورئيس اللجنة المختصة بتوظيف العمل الإعلامي للاستثمار في الطفولة، وبالأخص المرحلة المبكرة، وفق مفهوم التنمية المستدامة، والقيمة المضافة، والشراكات الفاعلة، وإعداد الخطط والبرامج الرامية إلى تحقيق الأهداف المرسومة. ودعت الورشة التي نظمت تحت عنوان «إعلام من أجل الطفولة» بتكثيف حلقات النقاش، والدورات التدريبية للإعلاميين على المستوى الوطني، لترسيخ الوعي والمعرفة بحقوق الطفل وحمايته، وتبني اللجنة الوطنية للطفولة في المملكة الأفكار الإبداعية للإعلاميين والإعلاميات في ورشة العمل؛ لتأسيس شراكة مستمرة في مناصرة قضايا الطفولة. وطالبت ورشة العمل بضرورة دعم وتزويد اللجنة الوطنية للطفولة «مجموعة الإعلاميين أصدقاء الطفولة» بالقضايا الملحة للأطفال؛ لتوظيفها كمواد إعلامية وفق منظور حقوقي، تقدم بأساليب جاذبة ومتنوعة، فضلا عن مشاركة الإعلاميين والإعلاميات خبراء الطفولة في إعداد ميثاق (إعلام آمن للأطفال)، والسعي إلى اعتماده من قبل وزراء الإعلام العرب، والعمل على تفعيل مضامينه، ونشره في وسائل الإعلام المختلفة بشكل دوري. وأكدت الورشة أهمية استثمار مراكز الأحياء، والمدارس في إقامة برامج مسائية تربوية هادفة؛ لتنمية الطفولة، وتركيز الإعلام على حماية الأطفال الأكثر احتياجا للدعم والمناصرة، مثل: الفقراء، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام، وأطفال الشوارع، والمتضررين من العنف، والحروب، وغيرهم. وحثت الورشة على تكثيف البرامج والأنشطة الإعلامية المعنية بالطفولة المبكرة، ورياض الأطفال؛ لرفع مستوى الوعي المجتمعي بأهميتها في تشكيل وبناء شخصية الطفل، وتشجيع الأفراد والمؤسسات على إنشاء مراكز إعلامية متخصصة في صناعة (إعلام الطفولة)، مستندة إلى نتائج الدراسات والبحوث العلمية. وحضت الورشة على ضرورة تواصل الجهات المعنية ومنها الإعلام مع أئمة المساجد لإدراج حقوق الطفل في بعض خطب الجمعة، إضافة إلى إعداد خطة عمل إعلامية متكاملة بمشاركة الإعلاميات والإعلاميين؛ لتفعيل مشروعات وبرامج الطفولة المقدمة في حلقات النقاش، ومن أبرزها تنفيذ حملات إعلامية مكثفة للتعريف بقضايا الطفولة المهمة التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية السعودية للطفولة، باستخدام كافة الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية، وتسليط الأضواء على التقارير الدورية التي تعدها القطاعات المعنية بالطفولة، لوضع الأطفال في دائرة الاهتمام والعناية من المجتمع أفراد ومؤسسات وصناع قرار.