قال مسؤولون يابانيون أمس، إن اليابان سوف تقدم معونات غذائية اضافة الى امدادات طبية تقدر بحوالي سبعة ملايين دولار في الوقت الذي يستعد فيه البلدان لعقد مباحثات قريبا بشأن مصير يابانيين اختطفتهم بيونجيانج منذ عقود. المعونات الغذائية والطبية التي تصل الى 125 الف طن هي جزء من تعهد قدمه رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي اثناء لقائه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل في بيونجيانج في مايو ايار الماضي. وقال كويزومي في قمة مايو ان طوكيو سوف تقدم 250 الف طن من المعونات الغذائية وما قيمته عشرة ملايين دولار من المساعدات الطبية لكوريا الشمالية في محاولة لتخفيف نقص الغذاء في البلد الذي يعاني من الفقر. وقال هيرويوكي هوسودا كبير المتحدثين باسم الحكومة في اليابان ان المعونات التي يعتزم تقديمها من خلال منظمات دولية ليست مرتبطة بالمباحثات المقبلة ولكن وسائل الاعلام اليابانية قالت ان الغرض منها استمالة كوريا الشمالية لتحقيق تقدم في تحقيقها في مسألة المختطفين اليابانيين. وقال هوسودا في مؤتمر صحفي "ليس للامر اي علاقة بالمباحثات" ولكنه اضاف انه يأمل في حدوث تقدم في التحقيقات في مسألة اليابانيين العشرة المختطفين الذين تقول كوريا الشمالية انهم موتى او مفقودون. وكانت وسائل الاعلام اليابانية قالت ان مسؤولين من اليابانوكوريا الشمالية قد يلتقون في وقت قريب كالاسبوع المقبل في بكين وقال هوسودا انه يتوقع عقد المباحثات قريبا. وخففت كوريا الشمالية من موقفها تجاه اليابان مؤخرا بسماحها لاطفال المختطفين العائدين لوطنهم والمولودين في كوريا الشمالية بلقاء آبائهم في اليابان على امل ان تحصل كوريا الشمالية على الدعم الاقتصادي الذي تحتاج اليه بشدة. وبينما لا تزال طوكيو تفكر في استئناف المباحثات المتوقفة لاقامة علاقات دبلوماسية مع بيونجيانج فان المسؤولين قالوا انه سيكون من الصعب القيام بذلك الا اذا تقدمت كوريا الشمالية بنتيجة للتحقيقات. وكانت طوكيو قد قالت انها ستكون مستعدة لتقديم مساعدات مالية كاملة لكوريا الشمالية فور اقامة روابط دبلوماسية. وقال هوسودا ان من المرجح ان تقدم اليابان باقي المعونات التي وعدت بها كوريا الشمالية بحلول اوائل العام المقبل.