اكدت الصحف اليابانية الصادرة امس ان رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي يسعى لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية خلال سنتين. وهي المرة الاولى التي يحدد فيها كويزومي موعدا للتوصل الى تسوية للازمة النووية الكورية الشمالية والخلاف بين بيونغ يانغ وطوكيو حول اليابانيين الذين خطفتهم كوريا الشمالية خلال الحرب الباردة. وقال رئيس الحكومة لصحافيين اريد تحقيق التطبيع (العلاقات الدبلوماسية) خلال سنتين اذا كان ذلك ممكنا، واضاف انني متفائل. واوضح الخبير في الشؤون السياسية تاكاو توشيكاوا ردا على سؤال ان كويزومي سيتمكن بدون ادنى شك من تطبيع العلاقات مع بيونغ يانغ اذا بقي على رأس الحزب الليبرالي الديموقراطي المحافظ حتى نهاية ولايته. وكويزومي هو رئيس الوزراء الياباني الوحيد الذي زار كوريا الشمالية حيث تحادث مرتين (في ايلول/سبتمبر 2002 وايار/مايو 2004) مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل. وكان قد حصل من الرئيس الكوري الشمالي الشهر الماضي على وعد بتسوية الازمة النووية واعادة اطفال يابانيين خطفهم نظام بيونغ يانغ في السبعينات، الى طوكيو. في المقابل قدمت طوكيو مساعدة غذائية تبلغ 250 الف طن من الرز ومساعدة طبية انسانية بقيمة عشرة ملايين دولار، عن طريق المنظمات الدولية. من جهة اخرى، اعلنت طوكيو استعدادها للمساهمة في مساعدة دولية في الطاقة لكوريا الشمالية شرط ان تجمد ثم تفكك برنامجها النووي.