أكدت صحيفة بريطانية كانت قد نشرت الاسبوع الماضي تقريرا مع صور لجنود بريطانيين ضربوا سجينا عراقيا وقام احدهم بالتبول عليه ثم تركوه يحتضر ما ورد في تقريرها وقالت ان هناك المئات من هذه الصور يجري تداولها بين الجنود في جنوبالعراق. ونسبت صحيفة ديلي ميرور إلى جنود في فرقة كوينز لانكشاير قولهم إن مئات من الصور أخذت لجنود بريطانيين وهم يسيئون معاملة مدنيين عراقيين. وأضافت الصحيفة إن الجنود المتمركزين في البصرة يتداولون هذه الصور فيما بينهم. وقال الجنود الذين التقطوا الصور نتحمل مسئولية كل كلمة في قصتنا.. لقد حدث ذلك .. والجيش يعلم أن ما حدث فعلا يتجاوز ذلك. ونشرت الصحيفة السبت عدة صور تظهر اسيرا عراقيا مقنعا يهدده جندي بريطاني برشاشه ويبول عليه. وقال جنديان زودا الصحيفة بالصور و رفضا الكشف عن اسميهما نصر على كل كلمة في روايتنا. ان الصور حقيقية.ونقلت الصحيفة عن احدهما القول لقد حصل ذلك، انها ليست مزحة والجيش يعلم انه حصل اكثر من ذلك بكثير. واكد الاثنان ايضا ان الجيش يعلم بوجود صور لحوادث اخرى مماثلة. وقال الجندي حسب الصحيفة لقد كنت هناك، ورأيت ما حصل. واثارت التايمز امس الاثنين عشر حالات اخرى لمدنيين عراقيين بينهم سبعة توفوا بعدما افادت معلومات عن تعرضهم لسوء معاملة من قبل عسكريين بريطانيين.واكد الناطق باسم وزارة الدفاع ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان عشرة حوادث من هذا النوع سجلت خلال السنة الماضية وادت الى فتح تحقيق. وقال ان خمسة تحقيقات انتهت فيما لا تزال خمسة اخرى جارية. وحاولت صحف بريطانية اخرى القاء ظلال من الشك على صحة هذه الصور التي نشرتها ديلي ميرور يوم السبت قائلة إن هناك اختلافات في الصورة في المعدات التي كان الجنود يرتدونها ويستخدمونها. وقال أحد الجنود وطلب عدم ذكر اسمه ربما لا يعرف الضباط ما الذي يدور حولهم ولكن الباقي يعلمون.. عمليا رأيت مئات من هذه الصور الجنود البريطانيون يتورطون في جرائم انتهاك شرف السجناء.