اكتفى القضاء البريطاني بسجن أحد جنود الجيش البريطاني لمدة عام مع طرده من الجيش لمعاملته هو وستة من زملائه.. محتجزين عراقيين بطريقة غير انسانية أدت إلى وفاة أحدهم. وصدر هذا الحكم بعد أن أقر الجندي الكوربورال دونالد بين / 36 عاما / بجريمته .. وأصبح بذلك أول مجرم حرب بريطاني مدان بإساءة معاملة معتقلين عراقيين بمدينة البصرة الجنوبية أثناء إحتجاز الجيش لهم عام 2003م.. أما زملائه الستة فقد برأتهم المحكمة في قضية مقتل أحد المحتجزين العراقيين ويدعى بهاء موسى حيث توفي بعد اصابته بنحو 93 جرحا ناتجة عن الضرب الذي تعرض له مع بقية رفاقه على مدى 36 ساعة. ورأى القاضي ان الادعاء لم ينجح في التعرف على من يقفون وراء عمليات الضرب بسبب حالة التضامن الواضحة بين الجنود البريطانيين حيث رفضوا الادلاء بشهاداتهم ضد زملائهم .. في حين لم يتمكن الضحايا العراقيون الذين نجوا بعد عمليات الاساءة التي تعرضوا لها من كشف الجنود المتهمين لأنهم كانوا معصوبي الاعين. وقال القاضي / إن الجندي البريطاني الكوربورال دونالد بين سيخسر قرابة 600 الف دولار كان سيحصل عليها في شكل أجر ومعاش تقاعدي مستقبلا بسبب قرار طرده من الجيش /. ومن جهته أكد الجنرال سير ريتشارد دانات رئيس أركان الجيش البريطاني إن القضية تنضوي على حقيقة غير مريحة وهي أن المواطن العراقي موسى مات بين يدي الجيش البريطاني.. مشيرا الى ان نهاية هذه المحاكمة لا تعني ان هذا الحدث أسدل عليه الستار الآن. وأضاف قائلا / يبدو أن أفراد الجيش البريطاني المنتدبين للقيام بعمليات في العراق نسيوا واجبهم الذي يحكمه القانون فتجاوزوا كثيرا في قضية بهاء موسى /. وفي السياق ذاته ذكر شهود عيان خلال المحاكمة أن مقر قيادة اللواء البريطاني في العراق أجاز إساءة المعاملة الشديدة للسجناء مما سمح بتعريض السجناء للمعاملة القاسية. // انتهى // 1246 ت م