صدر حديثا للروائي يوسف المحيميد روايته الثالثة (القارورة) عن المركز الثقافي العربي بيروت وذلك بعد روايته (لغط موتى) و(فخاخ الرائحة). وجاءت الرواية بلغة سردية جذابة وجرأة على الكشف وبعين تنظر ما وراء الحجب، وعبر خيال الراوي يدخل المحيميد الى خفايا المجتمع.. يقدم شخصيات قد تكون بيننا نعيش معها كل يوم.. تتعذب . ومما جاء في الغلاف الأخير (لايحق للانسان ان يتعرض للمذيعة، اذ فوق الاحساس بالغضب الذي يمنع التنفس فيه، وفوق الاحساي بالقهر بسبب الخديعة عليه ان يتحمل مسؤولية كونه مخدوعا.. تلك هي حكاية منيرة الساهي والحكايات التي تحكيها منيرة مما شاهدت اوسمعت). (سأفتح عيني ذات صباح، وابحث عن زوجي الستيني، وقد غاب عني قرابة اسبوع، دون ان أملك السؤال عنه في بيوته الثلاثة الاخرى سأتجاهل الامر، حتى ابحث عن القارورة التي جمعت فيها ما صرت اسميه فضائحي التي كنت اسميها احزاني فأقرر ان اتخلص منها، لكني لا اجد للقارورة اي اثر، سأصرخ لكنني لن أجد القارورة مطلقا، ولن يعود زوجي سيقرأ سيرتي وهزائمي وخديعتي، وسيبكي وقوعه بدوره في الخديعة. قالت ذلك منيرة الساهي وهي تتخيل حياتها المقبلة، ثم اخمدت صوت الاستيريو). غلاف الرواية