كثيرة هي الاحاديث الواردة في فضل قراءة القرآن الكريم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ومن قرأ مائة آية كتب من القاتنين ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين). هذا ويرشدنا الدين الاسلامي الى فضل قراءة القرآن الكريم في المنازل ومن اسرار ذلك انتشار قراءة القرآن فان الرجل اذا قرأة في بيته قرأته المرأة، وقرأه الطفل. وقد ورد في الحديث (إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله تعالى فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضيء لأهل السماء كما يضيء الكوكب الدري لأهل الارض، وان البيت الذي لايقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله تعالى فيه تقل بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين). كان احد الصالحين يوصي أصحابه ويقول لهم ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع الى منزله ان لاينام حتى يقرأ سورة من القرآن فيكتب له مكان كل آية يقرأها عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيئات. ولقد حرص الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم على قراءة القرآن الكريم في المصاحف اكثر منه عن ظهر غيب، وكان لهذا اثر عظيم حيث يهدف ذلك الى الاكثار من نسخ القرآن الكريم لحمايته من الاندراس والضياع فإنه لو اكتفى بالقراءة عن ظهر قلب لهجرت نسخ الكتاب وأدى ذلك الى قلتها ولعله يؤدي اخيرا الى امحاء آثاره. وهنا لابد الى ان اشير الى ما من الله سبحانه وتعالى على الاسلام والمسلمين بوجود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على ارض طيبة الطيبة والذي طبع من هذا الكتاب العزيز عشرات الملايين من النسخ توزع على جميع المسلمين في سائر انحاء العالم وهنا على كل مسلم حصل على هدية غالية نسخة من هذا الكتاب العزيز عليه ان يسجل بطاقة شكر وعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والذي أولى كتاب الله عز وجل عنايته واهتمامه وخير مثال آخر على هذه العناية المسابقة الدولية لتلاوة وحفظ القرآن الكريم التي ترعاها حكومتنا الرشيدة كل عام. @@ محمد عبدالله المقرب