كشف معرض بوتيك الثاني عن أن السعودية تحتل مركزًا عالميًا متقدمًا من حيث الإنفاق الفردي على الأزياء حيث تنفق السعوديات لوحدهن على أناقتهن ما لا يقل عن 5 مليارات دولار سنويًا» بحسب مديرة المعرض ومؤسسة الانطلاق، لمياء العجاجي، موضحة خلال اختتام المعرض أمس والذي استمر ثلاثة أيام في الخبر، أن «مشاركة مصممات الأزياء جاءت الأعلى نسبة في المعرض، وكان الإقبال عاليًا على تصاميمهن، من مناطق المملكة كافة»، وأكدت العجاجي، على أن إنفاق السعوديات نحو 5 مليارات دولار سنويًا على الأزياء، «نابع من اهتمامهن في التصاميم الفريدة، وزيادة التعرف على واقع المعارض التي تقام، والتي تعرض آخر ما توصلت إليه المصممات، وصاحبات الأفكار الإبداعية وما يمتهن الأشغال اليدوية والتصاميم الحرفية، فمصممة الأزياء السعودية وما حققته من تطور ملحوظ هو وراء قيمة الإنفاق السنوي». وأكدت على أن المعرض استقبل خلال الثلاثة أيام أكثر من ألفي زائرة، من عدة مناطق ومن دول مجاورة، لاسيما أن المشاركات حققن نسبة عالية من الاستفادة بالتعرف على واقع السوق ورغبات الزبائن، ناهيك عن تبادل الخبرة والاطلاع»، وأوضحت مصممة الأزياء نورة الهاجري أن «نسبة الإنفاق على الأزياء تعتبر عادية، لما يميز المرأة السعودية عن غيرها، من حيث الأناقة والذوق الرفيع، ولا يمكن الإغفال عن جانب هام، وهو الإيمان بعمل المصممة السعودية، فلم تعد السعوديات كالسابق تستهويهن الماركات العالمية بقدر ما يبحثن عن كل ما هو فريد ومميز عبر تصاميم غير مكررة، هذا الأمر رفع من شأن المهنة، بنسبة عالية جدا، ناهيك عن الثقافة التي تتركها المعارض إذا تم تنظيمها بصورة لائقة كمعرض بوتيك 2، فيكون الهدف تثقيفيًا توعويًا أكثر من أنه معرض تجاري»، وأضافت «ما رفع من قدر مهنة تصميم الأزياء مصممة الأزياء نفسها، على الرغم أن نظرة المجتمع كانت غير إيجابية، وبإصرار المصممة على العمل، واتخاذ وسائل تسويقية تتواكب مع حركة السوق وما يشهده من تطورات، أصبحت المصممة السعودية هي المثل الأعلى وتفوقت على العديد من نظيراتها في الدول الأخرى». إحدى المشاركات نور العفالق (صاحبة مشروع لتصنيع الشوكولاتة)، تقول: «الاهتمام في التركيز على التصاميم اليدوية، أحد روافد الاقتصاد الرئيسة، لما يحققه من فوائد عدة ربما تكون مستقبلية بحسب آراء محللين ومهتمين في الشأن الاقتصادي فالعمل اليدوي فرصة للإبداع ورفع القدرة التنافسية بين المشروعات المطروحة حتى لو كانت ذات صبغة مكررة». وأبانت العجاجي أن «طرق وآليات التسويق لها تأثير على سير المشروع التجاري بنسبة 60 في المائة، والمتبقي يعتمد على دراسة الجدوى والطرق الإدارية والاستشارات القانونية التي يرتكز عليها المشروع التجاري فأساليب التسويق فيها نوع من المحدودية لبعض المشروعات ونحن نعمل على أن يكون هناك تخطيط وتقدم وابتكار وحداثة للانتقال للمرحلة الثانية، وهي الانطلاق بقوة والتعرف على مفاتيح السوق وآليات استخدامها بذكاء تجاري فعال.