باسم سمرة فنان مصري طرق أبواب العالمية بقوة من خلال مشاركته في العديد من الأفلام الأوروبية خاصة السينما الفرنسية، لذلك فالجمهور الفرنسي يعرفه اكثر من الجمهور العربي. وفي مهرجان كان الأخير وقف الجمهور يصفق له اكثر من نصف ساعة عقب أدائه المبهر في فيلم باب الشمس. في البداية يتحدث عن فيلم كليفتي قائلاً: فيلم "كليفتي" أنتجه المخرج محمد خان وقام بتصويره ديجتال على أساس تحويله إلى شريط سينمائي لكنه تعثر في إيجاد الأموال اللازمة لذلك، فصناعة السينما مكلفة جداً وتحتاج تمويلا ضخما، وشعرت بحزن شديد لعدم عرض الفيلم سينمائيا لان هذا الفيلم لو تم عرضه جماهيرياً لحقق نجاحاً كبيراً جداً وأنا لا أبالغ في كلامي لأنني تلقيت مكالمات عديدة من مصر أثناء وجودي في مهرجان كان كلها تحمل إشادة بمستوى الفيلم والممثلين، ويكفي أن 80% من أحداث كليفتي تم تصويرها في الشارع فهو فيلم صعب ومختلف، ومحمد خان افضل مخرج يرى القاهرة كمدينة بشوارعها وزحامها وظهر ذلك منذ أول أفلامه "ضربة شمس" وكنت أتمنى من جهاز السينما برئاسة ممدوح الليثي المساهمة في إنتاج هذا الفيلم لتحويله إلى شريط سينمائي. يقول عن المخرج محمد خان لقد أعطاني ثقة كبيرة في نفسي فتوجيهاته مهمة جداً، فلم أصل الشارع بهذا الشكل قبل الآن، ويكفي جرأته غير العادية، فلم أتخيل يوماً انه يمكن تصوير فيلم في شارع عبد العزيز المزدحم حتى نهايته، هذا هو خان الذي يفرض عليك حب العمل لدرجة أننا كنا نصور 18 ساعة يومياً إذ من المستحيل الوصول لهذه المرحلة إلا مع مخرج تحبه وتثق فيه. أما عن فيلم (باب الشمس) الذي عرض مؤخراً في مهرجان كان بباريس فيقول إنه يتناول القضية الفلسطينية من عام 48 حتى عام 1993 مدته 4 ساعات ونصف تقريباً وهو عبارة عن جزءين الاول بعنوان الرحيل والثاني بعنوان العودة واشارك في الجزء الثاني من الفيلم بدور "ابو عامر" المحقق الفلسطيني الذي تدرب في مصر ويقوم بملاحقة شخص يدعى خليل لكي يجبره على الاعتراف بجريمة قتل لم يرتكبها. ويضيف قائلاً لقد انبهر الناس بالفيلم بشكل غير طبيعي وشعرت بفخر شديد وأنا موجود هناك والجمهور ظل يصفق لمدة ربع ساعة عقب عرض الفيلم، بعدها صعد مخرجه يسري نصر الله لخشبة المسرح وقام بتقديمنا كأبطال للفيلم فواصل الجمهور عاصفة التصفيق الحار، وقد احتفت بنا كبريات الصحف مثل اللوموند، الليبراسيون، والتايم مجازين. ويتابع حديثه عن الفيلم قائلاً إنه يركز على مظاهر طرد اليهود للفلسطينيين أصحاب الأرض في مشاهد مختلفة لم تقدم من قبل في السينما وهو إنتاج ضخم جداً وتكلفته تجاوزت العشرين مليون جنيه إنتاج فرنسي مغربي مشترك وتوزيع أفلام مصر العالمية. * وعن نجومية الشباك يقول إنها ليست بيدي لان صناعة النجم شيء معترف به في العالم كله ومن الممكن أن تجد نفسك على القمة في يوم وليلة عن طريق الدعاية والصحافة والتليفزيون، وأنا أعرف أن الموضوع يمكن يتأخر نوعاً ما، لكن الموهوب هو القادر على الاستمرار. واستدرك قائلاً أما أن أشعر بحزن بسبب ذلك، فالأمر على العكس من ذلك تماماً.. إنني أشعر باعتزاز كبير جداً بنفسي لأني قدمت أعمال متميزة جداً.